كيف تتعامل امريكا مع الأزمه السوريه وملالي إيران تحت وهج الطموح الروسي والمعترك الأوكراني
مانرجوه من زيارة اوباما الى الخليج ألا تكون فقط من اجل إبرام إتفاق نووي مع إيران ثم الإنسحاب.. بل التفاهم مع حلفائها في المنطقة وعلى رأسهم السعوديه وتركيا على كثير من الألغام والأفخاخ في الشرق الأوسط من بينها الإحتدام بين السنه والشيعه تقوده سياسة الملالي وتطرف المشايخ وعلى رأسها الأزمه السوريه التي استفحلت الى درجة الدمار العام للبنيه التحتيه والفوقيه في الداخل بحيث لم يتبق لها أي خطر على اسرائيل وكان ذلك هو المطلوب وأتاهم به النظام على طبق من الذهب غير آبه بأي غال أو نفيس في سبيل الحفاظ على سلطته ونفوذه والتي أضحت ببقاء الرئيس في سوريا مغناطيسا يجذب الإرهاب من حول العالم لتقوم هذه القواعد، التي لقبت أنفسها للأسف بالجهاديه، بتقسيم سوريا واستخدام وجودها للإعتداء على بعض أفراد الشعب ومحاربة الجيش الحر وإعاقة مصالح الولايات المتحده في المنطقه..
على اوباما أن يقيم وبسرعه مسئولية امريكا الدخول في مواجهة وماتكلفه من مال وأرواح وبين الخروج منها بأقل الخسائر حيث أنه من السهل الدخول في حرب لكن من الصعب الخروج منها وقد جربت امريكا ذلك مرارا ومازالت تجترع مرارتها رغم تحقيق بعض مآربها منها..حيث عليه ان يقوم بإجراءات صارمه تجاه نووي ايران وليس إيقافه دون إنهاءه كي لايكون فزاعة لدول الخليج تستخدمها بين حين وآخر للإبتزاز وبيع السلاح وبذلك تأمن دول الخليج من شرها ويصبح الخليج سلميا إسلاميا بدل أن يكون فارسيا أو عربيا ..كما عليها أن تفرض حلولا واقعيه مشتركه تجاه روسيا في المسأله الأوكرانيه ولعل أفضل الحلول هو أن تقوم روسيا بالدور الأمني فتحفظ امن الروس في القرم وشرق اوكرانيا بمنظومة ردع تراقب أكثر من أن تتدخل وبذلك تؤمن مصالح روسيا الإستراتيجيه والإقتصاديه خصوصا الحفاظ على قاعدتها في شبه جزيرة القرم وحركتها من خلالها وهناك إمدادات الغاز إلى أوكرانيا وعبرها إلى اوروبا الغربيه..وعلى ذكر الأخيره فإنها ستقوم بدورها لدعم الإقتصاد الأوكراني وبالتالي يقوم الشعب الأوكراني برد الجميل من خلال خبراته وقوته وموقعه و يكون خير وسيط بينها وبين الروس وبذلك يعم الخير على الجميع..
الخلاصه..فإن واشنطن تحتاج إلى سياسه أكثر فاعليه تحقق أقصى درجات الطمأنه لحلفائها في المنطقه بيد تربت على الكتف وأخرى على القلب بأنها باقيه على العهد وتردع إيران بنبرة حاسمه وبسمة جازمه بحيث تقدم خيارات جديده لحل الأزمه السوريه التي تعتبر مفتاح القضايا وأم الإمتحانات والمحن.. يتم رسم هذه الخيارات حسب المعطيات التي وصلت إليها الأزمه بحيث تنسجم مع حاجيات الشعب السوري الإنسانيه والإعماريه والإقتصاديه عدا عن جروحه الإجتماعيه والنفسيه، كان الله في عونه على إندمالها، وذلك بنظره أمريكيه أوسع نطاقا لمصالح كل دول المنطقه مبتدئة بسوريا وليست منتهية بها، تستعيد بها ما أريق من ماء وجهها امام المجتمع الدولي والأهم من ذلك امام مثل ثورتها ومبادئها ..
الإجراءات الأمريكيه الماكره .. هذه المره.. ابتدأت تطال أمريكا نفسها ..لذلك يجب أن تكون متسمه بالذكاء الفاعل البناء عوضا عن الفوضى المنظمه ذات التغابي المفتعل...
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..