تخسيله حلبيه ولاأحلى

تخسيلة وﻻأحلى ( للحلبية فقط ) ..
حكاية من ايام الدفا :
كان يا ماكان بقديم الزمان بحمّام بيتنا طباخ ( وجاق ) و(قاظان) ، وعلى جنبو (دابويه) معمّرة بالمازوت وكان في ( جرن حجر ) بقلبو ( طاسة نحاس ) وعلى زيقو ( لوح صابون غار ) مدري شغل الزنابيلي مدري شغل فنصة .
المهم كان أصلي ويبسان تمام .. و كان في (ليفة صفرا خشنة) و( ليفة بيضا نيعمة) شغل مخرز و ( كيس تفريك ) وعلى زيق الطاقة كومة (حجر بيلون ) لتنعيم الشعر وبينقرط وقت الوحيم .
غالبا كان حمّامنا بالشتا يوم الخميس ... أرجع من المدرسه عم بشحط حالي شحط من التعب والفنك .. الوجه جاغات جاغات .. الايدين سود مقلحفة من النشح .. صدريتي البيج نقطة وأصبعة وبنطروني ميسح فيو باحة المدرسة كلها !!!
تلاقيلي أمي على باب صقاق ( يولي ... يلا يلا مع وجك علتخسيل ما بدي أشوفك بخلقتي بهالنشح ... شلاح حويجك كلن قدام باب الحمام ودخول ليحقتك أنا .. وأدخل علحمام متل طرزان ألاقي هالقاظان عم يقزل قزل وعدة التعذيب هايرة ..
تلحقني أمي عم بطّح وتنفخ وتفتح هالمي السخنة مع أترة مي بيردة ليتعبى الجرن وتكت علي أول طاسة ويشتغل البعيق بالمقلوب : أوووووووو سخنة ميكن برديلي ياها شوي !!!! ( أوخ أحسن .. خلي جسمك يفنّش منشان يحل هالنشح ) ..
وتكمش لوح صابون الغار بكفّـا المطبلج وتعطيني الايعاز ( كو غمّض عيونك ميكن مشان ما تحرقلك عيونك الرغوة ) وتشتغل المعك والدعك براسي ..
أول تم يفقس والتاني نص رغوة والتالت ( إي ها .. هلق بديت تبيّن قصاقيص الدهب يا عكروت ) .. وبعد ما ترضى الوالدة على نضافة القاط الفوقاني .. يجي دور القاط التحتيني بكيس الرعب الاسود .. تضم ايدا بهالكيس وتكمشني من ايدي متل شرطي شيحط حرامي علمخفر ويشتغل التفريك ...
هلق اذا كانت رضيانة عني بكون الفرك رحيم وحنون و ( يا ماما يا حبيبي اصطبر أتره منشان تنضف علسوا ) أما اذا كان قلبا تقلان علي ، شيقق الصدرية مثلا او ايخد وسط بالمذاكرة او جنابا ايخدة وعيطية مع أبوي ومتسمسمة منو بصير التفريك سلخ خاروف رسمي ، أي أي أي عم توجعيني !! ( خراس وسد حلقك مالك شايف الفتايل .. قلبت معدتي ) ..
وتفرك وتمعك وتكت بهالمي الغيلية وأنا أشوح وأنوح بصوت عيلي بركي بسمعني أبوي .. وتعصرني أمي ( غبّا ولاك غبّا ، انو انت لمين طالع مأنشح ما عم بعرف ؟؟؟) .
وبعد ما تخلص مرحلة السلخ بكيس التفريك وأتنهنه من البكي ترغي صابونة الغار على الليفة وأول وج وتاني وج وتطشطش علي طاسات مي طش طش طش ليفضا الجرن علأخير وأشهد ألا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
تنشّفلي راسي بـخولية صغيره فايحة منا روايح الدريرة وبعدا تلف علي خولية أكبر مدري كم لفه لأصير متل المومياء و( يلا قوام روح بروك بزيق الصوبا وانكمر بالحرام لبين ماأجي ألبسك حويجك ) وأروح مع وجي أندحش بأبوي بعد ما أبوس ايدو وأوشوشو بإدنو ( بابا ... مرة الجاي انت خسلني بس لا تقلا لإمي ها ) ...
ياحيف على هديك الايام .. فعلا كانت التخسيلة بتستحق الواحد يتذكرا ( ريتو نعيماً )