لا شيء سيتغير البتة...
لا شيء سيتغير لو أخبرتك أنني لستُ بخير....
و بأنني أعاني إنطفاء الأيام!
ما الذي ستفعله لي!
هل ستنتزع ضلعا من ضلوع الحنان لقلبي المتعب!
أم أنك ستصنع لي مزيلا لذاكرتي!
هل ستعيرني:
مُزيلَ ذاكرةٍ حتى أمحو كل الأسماء آلتي كدست الصدأ في دمي!
ماذا تريدني أن أخبرك يا صديقي!
لقد رحل أكثر الذين أحبهم....
و حتى أولئك الذين ظلوا إلى جانبي..
بت أتلحف بدثارات الصمت أمامهم حتى لا تتأذى أرواحهم من تعبي!
أنا مثلك يا صديق....
ماعدتُ أملك رفيقا يبتلع معي حزن الوقت.....
و ما عدتُ أتسع لأي شخص عابر....
و ماعدتُ أمتلك رفاهية البقاء الطويل....
و ماعادت عيوني تنجب الفرح مثل القديم!
ماذا تريدني أن أخبرك يا صديقي....
لقد انطفأتُ تماما....
و إنطفأ في وجداني:
شغف الوقت!
و باتت لوحاتي رمادية الألوان....
انا مثلك يا صديق...
وحيد...
و معتم...
و قاتم....
و كل فواصلي صامتة!
فلا تحزن لأجلي...
و لا تضع إسمي في خانات ذاكرتك حتى لا تتشوه....
و لا تُمسكني من خاصرة الوجع..
فروحي متعبة تماما...
و كل فرائصي موجوعة!
مساء الخير الآفل........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق