الخميس، 12 مارس 2020

تأوهات سوري ضمن السوار الشائك مع أفول السنة العاشره...ماذا تريدني أن أخبركَ بعد كل هذآ العمر يا صديق ؟..

لا شيء سيتغير البتة...
لا شيء سيتغير لو أخبرتك أنني لستُ بخير....
و بأنني أعاني إنطفاء الأيام!
ما الذي ستفعله لي!
هل ستنتزع ضلعا من ضلوع الحنان لقلبي المتعب!
أم أنك ستصنع لي مزيلا لذاكرتي!
هل ستعيرني:
مُزيلَ ذاكرةٍ حتى أمحو كل الأسماء آلتي كدست الصدأ في دمي!
ماذا تريدني أن أخبرك يا صديقي!
لقد رحل أكثر  الذين أحبهم....
و حتى أولئك الذين ظلوا إلى جانبي..
بت أتلحف بدثارات الصمت أمامهم حتى لا تتأذى أرواحهم من تعبي!
أنا مثلك يا صديق....
ماعدتُ أملك رفيقا يبتلع معي حزن الوقت.....
و ما عدتُ أتسع لأي شخص عابر....
و ماعدتُ أمتلك رفاهية البقاء الطويل....
و ماعادت عيوني تنجب الفرح مثل القديم!
ماذا تريدني أن أخبرك يا صديقي....
لقد انطفأتُ تماما....
و إنطفأ في وجداني:
شغف الوقت!
و باتت لوحاتي رمادية الألوان....
انا مثلك يا صديق...
وحيد...
و معتم...
و قاتم....
و كل فواصلي صامتة!
فلا تحزن لأجلي...
و لا تضع إسمي في خانات ذاكرتك حتى لا تتشوه....
و لا تُمسكني من خاصرة الوجع..
فروحي متعبة تماما...
و كل فرائصي موجوعة!

مساء الخير الآفل........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق