لقد انهزم المصريون في ثورتهم الأخيره ولم يتمكنوا من حكم أنفسهم بل بقي العسكر مسيطرين بأسلوب أكثر لؤما وأمطى دهاء ولم يتحكموا فقط بالأمن الخارجي والداخلي المخابراتي بل سطوا على الإقتصاد عبر المؤسسه العسكريه التي تدير معظم المشاريع الإستثماريه النافذة العملاقه والتي تتناول صناعات البترول والغاز وتنقية المياه وتوليد الكهرباء وتوصيلها والتنقيب عن المعادن والخامات وإقامة الجسور ومد الطرق وحفر الأنفاق وانشاءالصناعات التحويلية والغذائيه وإصلاح الأراضي الزراعيه وحفر الآبار وكان لا بأس من الإستعانه بشركات خاصه بالباطن بعد دفع رسوم مشاركتها و تحديد نسب أرباحها معها ..حتى مشاريع المنتجعات والقرى السياحيه لم تنفذ بريشها وبذلك امتدت أذرعهم الأخطبوطيه إلى كل مرافق الدوله..
الفساد متغلغل في كل مرافق الدوله وقد اعتاد عليه أثرياء السلطه وزبانيتها وذيولها
كما اعتاد عليه المحتاجون نظرا لرأسمالية المصروف واشتراكية المدخول..ولا أدري لماذا هذا الحزن الشديد والهم المقيت بعد النكسه التي أصابتهم نتيجة خسارتهم المبكره في حدث كرة القدم الأفريقيه كأنهم كانوا يعولون على انتصارهم بها لمحي كل أسباب الهزائم الأخرى رغم أن الواقع يقول أن تلك الخساره هي نتيجه منطقيه مع كل الخسائر التي سبقتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق