رسالة من مواطن سوري إلى صنوف البشريه جمعاء
بعد أن احتضنها ورعاها على أرضه هذه يوما ما
سؤال إلى رؤساء الدول الكبرى الذين يتحكمون في العالم
سؤال إلى إخوتي أصحاب الديانات السماوية
سؤال إلى إخوتي السنه والشيعة وأهل بقية المذاهب
سؤال إلى إخوتي العرب والفرس والأكراد وسائر الطوائف الأخرى
ما أفضلُ الأديان من وجهة نظركم ؟..
- العقيدةُ الأفضلُ هى تلك التى تجعلك شخصًا أفضل. وتجعلك أقرب إلى صورة الله على الأرض
- وما هى تلك العقيدة التى تجعل الإنسانَ شخصًا أفضل؟..
- هى العقيدةُ التى تجعلك أكثرَ رحمةً، أكثرَ إدراكًا، أكثر حساسيةً، أقلّ تحيّزًا، أقلّ عنصريةً، أكثرَ حبًّا، أنظفَ لسانًا، أكثر إنسانيةً، أكثر مسؤوليةً، وذا أخلاق. الدينُ الذى يجعلك كل ما سبق، هو الدينُ الأفضل
- «لسنامهتمًّين يا صديقى بعقيدتك أو دينك أو مذهبك. أو إذا ما كنتَ متديّنًا أم لا. الذى يعنينا حقًّا هو سلوكك أمام نفسك، ثم أمام نظرائك، ثمّ أمام أسرتك، ثمّ أمام مجتمعك، ثم أمام العالم. لأن جماع كل ما سبق سيشكّل كيانك وصورتك أمام الله. تذكّر أن الكونَ هو صدى أفعالنا وصدى أفكارنا. وأن قانونَ الفعل وردّ الفعل لا يخصُّ، وحسب، عالم الفيزياء. بل هو أيضًا قانونٌ يحكم علاقاتنا الإنسانية. إذا ما امتثلتُ للخير سأحصدُ الخيرَ، وإذا ما امتثلتُ للشرّ، فلن أحصد إلا الشرَّ. علّمنا أجدادُنا الحقيقة الصافية التى تقول: سوف تجني دائمًا ما تتمناه للآخرين. فالسعادةُ ليست رهن القدَر والقسمة والنصيب، بل هى اختيارٌ وقرار...وفي الختام :
انتبه جيدًّا لأفكارك، لأنها سوف تتحول إلى كلمات. وانتبه إلى كلماتك، لأنها سوف تتحول إلى أفعال. وانتبه إلى أفعالك لأنها سوف تتحول إلى عادات. وانتبه إلى عاداتك لأنها سوف تكوّن شخصيتك، وانتبه جيدًّا إلى شخصيتك لأنها سوف تصنع قدرك، وقدرُك سوف يصنع حياتك كلّها.
فما بالك عندما تحمل مسئولية أسره أو دائره أو مؤسسه أو شعب أو دوله أو أمما..
ما نريد قوله الدين وسيلة، وليس غاية. الغايةُ العليا هى «الصلاح». والدينُ هو أحد السبل للوصول إلى الصلاح. لهذا فإن الرُّسل كانوا يختمون دعائهم بعبارة: «اللهم ألحقنا بالصالحين»، كقول سيدنا إبراهيم عليه السلام: «رَبِّ هَبْ لِى حُكمًا وألحقنى بِالصَّالِحِين». الشعراء ٨٣.
فإن قضى الإنسانُ عمرَه كلَّه فى مسجد أو كنيسة أو هيكل أو معبد، يُصلّى ويصوم ويتعبّد، ولم يصنع منه كلُّ ذلك إنسانًا صالحًا رحيمًا متحضرًا عفَّ اللسان، فما جدوى ركوعه وسجوده وجوعه وعطشه، واللهُ تعالى غنىٌّ عن صلاتنا وذكرنا وقرابيننا؟! إنما خلقنا اللهُ لكى نصنع نموذجًا متحضرًا للكائن المسؤول الذى يختار الخير وهو قادرٌ على الشر. ويختار الرحمة وهو قادرٌ على القسوة. ويختارُ العدل بدلا من الظلم. لهذا كلّفنا الله وجعلنا ورثة الأرض القادرين على الاختيار والقرار: «وهديناه النجدين»، والنجْدُ هو الطريق: أى منح اللهُ الإنسانَ طريقَ الخير وطريقَ الشر، ليختار بينهما.
ذاك هو الدرسُ الذى نحتاجُ أن نتعلّمه:
العقيدةُ شأنٌ خاصٌّ بين الإنسان وربّه، أما الشأنُ العام، فهو التعامل الطيب بين الناس.
الإنسانُ النظيف القلب العادلُ المتحضر،
هو السفيرُ الأجمل لعقيدته.
أبو العز الحلبي
الخميس، 15 أكتوبر 2020
الجمعة، 9 أكتوبر 2020
صور من المشهد الكبير
- تذابح اليمنيون فيما بينهم ودمروا بلدهم. وحين أرادوا التوصل إلى تسوية زينوا كروشهم بخناجرهم وذهبوا ليتفاوضوا...في سويسرا!!
استضافة المفاوضات الدولية تجارة مُربحة اشتهر بها السويسريون منذ عقود. أي أننا نرى الآن واحدة من أفقر دول العالم تساهم في دعم اقتصاد واحدة من أغنى دول العالم، ...ورزق السويسريين على اليمنيين وأمثالهم!
وبالمناسبة، طالما أن جامعة الدول "العدمية" في القاهرة لا تهش ولا تنش، لماذا لا يتم تحويلها مع مخصصاتها إلى مركز إقليمي محايد ومتخصص للمؤتمرات والمفاوضات عسى أن تنفع في شيء؟
- منذ يومين، عقُد اجتماع دولي افتراضي في برلين لمناقشة الوضع في ليبيا دون وجود لأي طرف ليبي. وقد سبق أن عُقدت مؤتمرات مماثلة رفيعة المستوى بشأن اليمن وسوريا، ولم تتم دعوة أية جهة يمنية أو سورية. محزن أن تصبح تلك المؤتمرات مثل اجتماعات أولياء الأمور في المدارس...لا يُدعى إليها الأولاد رغم أنهم موضوع النقاش.
- يدور على وسائل التواصل شريط فيديو عن ببغاء يُردد بعض العبارات القرآنية!
كأنه لا يكفينا أن هناك مئات الملايين من المسلمين الذين يرددون القران مثل الببغاوات دون أن يفهموا معانيه أو يُطبقوها! ثم أليست إهانة للقرآن نفسه أن يتم تلقينه لغير العاقل؟ فأين الذين يعقلون؟
- ردا على التطبيع الإماراتي - البحريني مع إسرائيل، ماذا لو أقدمت الدول العربية على تطبيع علاقاتها فيما بينها أولا، وسعت الأنظمة جدياً لتطبيع علاقاتها مع شعوبها! ربما تكون تلك الخطوات أجدى من كل ما فعلته الدول العربية حتى الآن "للتصدي للمخططات الصهيو-امبريالية التي تهدف للسيطرة على منطقتنا ونهب ثرواتها"حسبما تقول العبارة التي لا يزال الإعلام العربي يعلكها منذ سبعين عاما إلى اليوم!
----------------------------------
استضافة المفاوضات الدولية تجارة مُربحة اشتهر بها السويسريون منذ عقود. أي أننا نرى الآن واحدة من أفقر دول العالم تساهم في دعم اقتصاد واحدة من أغنى دول العالم، ...ورزق السويسريين على اليمنيين وأمثالهم!
وبالمناسبة، طالما أن جامعة الدول "العدمية" في القاهرة لا تهش ولا تنش، لماذا لا يتم تحويلها مع مخصصاتها إلى مركز إقليمي محايد ومتخصص للمؤتمرات والمفاوضات عسى أن تنفع في شيء؟
- منذ يومين، عقُد اجتماع دولي افتراضي في برلين لمناقشة الوضع في ليبيا دون وجود لأي طرف ليبي. وقد سبق أن عُقدت مؤتمرات مماثلة رفيعة المستوى بشأن اليمن وسوريا، ولم تتم دعوة أية جهة يمنية أو سورية. محزن أن تصبح تلك المؤتمرات مثل اجتماعات أولياء الأمور في المدارس...لا يُدعى إليها الأولاد رغم أنهم موضوع النقاش.
- يدور على وسائل التواصل شريط فيديو عن ببغاء يُردد بعض العبارات القرآنية!
كأنه لا يكفينا أن هناك مئات الملايين من المسلمين الذين يرددون القران مثل الببغاوات دون أن يفهموا معانيه أو يُطبقوها! ثم أليست إهانة للقرآن نفسه أن يتم تلقينه لغير العاقل؟ فأين الذين يعقلون؟
- ردا على التطبيع الإماراتي - البحريني مع إسرائيل، ماذا لو أقدمت الدول العربية على تطبيع علاقاتها فيما بينها أولا، وسعت الأنظمة جدياً لتطبيع علاقاتها مع شعوبها! ربما تكون تلك الخطوات أجدى من كل ما فعلته الدول العربية حتى الآن "للتصدي للمخططات الصهيو-امبريالية التي تهدف للسيطرة على منطقتنا ونهب ثرواتها"حسبما تقول العبارة التي لا يزال الإعلام العربي يعلكها منذ سبعين عاما إلى اليوم!
----------------------------------
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)