الأربعاء، 14 فبراير 2018

هذا المقال للكاتب السوري *محمد الماغوط* بتصرف مني..عنونته آدم بعد التعديل سأنجب طفلاً ذكرا وأسميه *آدم*

هذا المقال للكاتب السوري *محمد الماغوط* بتصرف مني..عنونته آدم بعد التعديل

سأنجب طفلاً ذكرا وأسميه *آدم* ..
لأن الأسماء في زماننا وفي بلداننا تهمة ..
فلن أسميه *محمد* ولا *عيسى* ..
لن أسميه *علي* ولا *عمر*
لن أسميه *صدام* ولا *حسين* ..
ولا حتى *ديفيد* ولا *جورج*..
أخاف أن يكبر عنصريا
وأن يكون له من أسمه نصيب ..
فعند الأجانب , يكون إرهابيآ ..
وعند المتطرفين , يكون بغيا ..
وعند الشيعة , يكون سنيآ ..
وعند السنة , يكون علويآ أو شيعيآ ..
أخاف أن يكون أسمه جواز سفره ..
أريده *آدم* ~ لكل الأديان.
أريده أن لا يعرف من الدين إلا إنه لله ولتعاليمه..
وأريده أن يعرف أن وطنه للجميع ..
سأعلمه أن الدين ما وقر في قلبه وصدقه وعمله وليس بإسمه ..
سأعلمه أن العشائريه وهمٌ  ، وأن الإنسانية هي الأهم ..
سأعلمه أن الجوع كافر والجهل كافر والظلم كافر أيضا ..
سأعلمه أن الله في القلوب قبل المساجد والكنائس ..
وأن الله محبة ليس مخافة ..
سأعلمه ما نسي أهلنا أن يعلمونا ..
سأعلمه أن ما ينقصنا هو ما عندنا ..
وأن ما عندنا هو الذي ينقصنا ..
سأعلمه أنني بدأت حديثي بأنني دعوت لربي أن أنجبه ذكرا لأن الأنثى ما زالت توأد ..
وأن يكون مثقفا فعلا لامتعلما صما..لأن الجهل وباء استوطن "المجتمع العربي" مع كل الحرقه والعذاب ومع كل المحن والذئاب...
                 ☆  ☆

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق