الأحد، 30 ديسمبر 2018

حكمه في محنه


نصيحتنا المتواضعة إلى أم السلطات الدكتاتورية التي تؤكد بقاء عائلتها على رأس السلطة مع سبق الإصرار والتعدي أو التردي ويجوز الإثنان فإننا نقول:
ــــ لا أحد يخرج من مستنقع ويبدو متألقا حتى ولو استعمل لغة المحامين والنبلاء.
ــــ أن تدفع ثمنا باهظا كي يكرهك الناس دون أن تجني ثمار النصر الذي أحرزته حتى الآن، دليل على أن نصرك قد بني على هزيمة أخلاقية خصوصا أن سلطتك تشكلت على تركيبة عنصرية. إن العدل أقل كلفة من الظلم.. والأمن أقل كلفة من الحرب، بيد أن الأمن لا يتحقق بمقدار ما يتفق عليه إلا إذا اقترن بحسن النية والنقاء من الافتراء والأغراض الشخصية.
أما العداوة فهي حتما تتحقق بقدر ما يستثمر بها من شر.
عجبت لسلطة تستثمر ذكاءها في خلق أعداء على قياس الظروف السياسية والتاريخية التي تمر بها حتى أصبحت حاجتها إلى الأعداء تفوق حاجتها الى الحلفاء.
أبو العز الحلبي
١٩١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق