الخميس، 28 مارس 2019

قصه حقيقيه تعرف مبدأ للأمانه في الإسلام

✍ خديجة بنت قنة (مذيعة قناة الجزيرة) تكتب : 4 يوليو 2016 ، الساعة 7:30صباحاً· كنت فى زيارة للولايات المتحدة الامريكية وذهبت لأحد المحلات الكبرى لشراء بعض الأشياء، وأثناء إنتظاري لدفع قيمة مشترياتي، دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً وتبدو عليها علامات التعب من جر صندوقاً ثقيلاً أمامها، يبدو أن فيه ماكينة لقص الحشائش، ذهبت السيدة المسلمة للموظفة التى تجلس على ماكينة الحساب ودار هذا الحديث: السيدة المسلمة، فى أدب جم : سيدتى لقد اشتريت منك هذه الماكينة بالأمس ب ٥٠٠ دولار مع عدة أشياء أخرى الموظفة، وهى منشغلة: وتريدين إرجاعها؟ السيدة المسلمة: لا، أريد أن أدفع ثمنها! الموظفة وهي مازالت منشغلة: لا أفهم!! ألم تقولى أنك إشتريتيها بالأمس؟ إذا كنتي تعنين أنك وجدتيها أرخص فى محل آخر، فنحن لدينا سياسة لرد الفرق و لكن بشرط أن يكون معك ما يثبت سعرها فى المحل المنافس، فهل معك ما يثبت ؟ السيّدة المسلمة: يا سيدتي لا هذا ولا ذاك، لقد إشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الأخرى بالكريدت كارد وحملتها لمنزلي في ضاحية كذا، (وهذه الضاحية تبعد عن المحل مسافة ساعتين تقريباً،) وعندما دخلت البيت وأخذت أراجع الفاتورة، وجدت أنك لم تحسبي قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة، فحاولت اﻹتصال بالمحل حتى لا تتعرضي للأذى بسب ذلك ولكن ساعات العمل كانت قد انتهت، فقررت أن آخذ اليوم إجازة من العمل وأحمل لك الماكينة، كي تسجليها وأدفع ثمنها، فلا أنت تتضررى بسببى ولا أنا أستخدم شىء لم أدفع ثمنه.... وهنا وقفت الموظفة فجأة وفي ذهول شديد وهي تحدق النظر فى السيدة المسلمة و تمتلىء عيناها بالدموع و أخذت تحضنها وتقبلها وتقول لها: أنا لا أفهم، كيف قررت الرجوع، لدفع مبلغ هو بالأساس خطئي، وحمل هذا الصندوق الثقيل، وأخذ اليوم إجازة من عملك، ثم قيادة ٤ ساعات ذهاباً وإياباً....!! لماذا فعلت كل ذلك؟؟ ردت السيدة المسلمة بالإنجليزية وببراءة شديدة وكأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً: إنها أمانة It is AMANA وأخذت تشرح للموظفة معنى الأمانة فى الإسلام، ذهبت الموظفة لمديرتها فى مكتبها وكنا نراها من خلف زجاج المكتب ولا نسمعها ولكن كان يبدو عليها التأثر الشديد وهي تحكي لمديرتها ماذا فعلت السيدة المسلمة، وبعد دقائق جمعت المديرة الموظفين فى المحل صفاً واحداً وأخذت تحدثهم على موقف السيدة المسلمة، التى بدا عليها علامات الحياء الشديد والإحساس انها لم تفعل غير واجبها الذى تعلمته من دينها، ثم أخذ الجميع يسألونها فى تلهف شديد عن اﻹسلام و تعاليمه وهي تجيبهم بمزيج عجيب من الثقة بالنفس والتواضع والإخلاص... وبعد أن انتهوا أخذت المديرة تصر بشدة أن تعطيها الماكينة هدية من العاملين بالمحل، ولكن إعتذرت السيدة بأدب عن قبولها، قائلة إنها تبتغي الثواب ولا تبتغي الماكينة، فلا تريد للماكينة أن تفسد هذا الثواب الذى هو أفضل بكثير لها.. وطبعاً زاد هذا الرد من إعجاب الناس بها، وبعدها رحلت السيدة فى هدوء وأنا أشعر بفخر شديد فى داخلي، فقد ظل حديث الإعجاب بها بعد أن رحلت ليس فقط بين الموظفين ولكن أيضا بين الزبائن الذي ظل أغلبهم يتابعون الموقف فى إنبهار شديد بالسيدة. هذه هي الحياة.. هذا هو الإسلام .. قرأتها ولم انتهي من قراءتها إلا وانا أشعر بفخر شديد هذا هو الإسلام الحقيقي الذي اعزنا الله به.،، ، الاسلام ليس ارهابا . خديجه بنت قنو.✍ خديجة بنت قنة (مذيعة قناة الجزيرة) ت

أقوال المتنبي

المتنبي ولد في العراق سنة 915 ميلادية و توفي سنة 965  وعاش أجمل سنوات حياته في حلب وكتب أجمل ومعظم شعره وهو في كنف سيف الدولة الحمداني أمير دولة بني حمدان التي حكمت حلب وإنطاكيا والموصل قرابة المئة سنة

كل ما قاله المتنبي شعراً مازلنا نستخدمه منذ أكثر من ألف سنة وستظل حكمه ومقولاته شاهداً على مر الأزمان على عبقريته ونفاذ بصيرته

*هو القائل :*
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ.

*وهو القائل :*
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ.

*وهو القائل :*
وكلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ.

*وهو القائل :*
ما كلُّ ما يتمنى المرءُ يدركُهُ ✰ تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ

*وهو القائل :*
لا يَسلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى ✰  حتى يُراقَ على جوانبِهِ الدَّمُ

*وهو القائل :*
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكْتَهُ ✰ وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرَّدا

*وهو القائل :*
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ ✰ وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

*وهو القائل :*
ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ ✰ وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ

*وهو القائل :*
فلا مجدَ في الدنيا لمن قلَّ مالُهُ ✰ ولا مالَ في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ

*وهو القائل :*
خليلُكَ أنت لا مَن قلتَ خِلِّي ✰
وإن كثُرَ التجملُ والكلام

*وهو القائل :*
ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ ✰
ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ

*وهو القائل :*
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ ✰ فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ

*وهو القائل :*
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهوانُ عليهِ ✰
ما لجرحٍ بمـيِّتٍ إيلامُ

*وهو القائل :*
وإذا لم يكنْ مِن المـوتِ بـدٌّ ✰
فمن العجزِ أن تكون جبانـا

*وهو القائل :*
إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ ✰
فلا تقنعْ بما دون النجـومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقـيرٍ ✰  كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ

*وهو القائل :*
وعَذلتُ أهلَ العشقِ حتَّى ذُقْـتُـهُ ✰ فعجِبتُ كيف يموتُ من لا يعشقُ

*وهو القائل :*
فقرُ الجهولِ بلا قلبٍ إلى أدبِ ✰
فقرُ الحمارِ بلا رأسٍ إلى رسنِ

*وهو القائل :*
ومرادُ النفوسِ أصغرُ من أن ✰  نتعادى فيه وأنا نتفـانـا

*وهو القائل :*
وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى ✰ ولا الأمن إلا ما رآ الفتى أمنا

*وهو القائل :*
وإذا كانت النفوسُ كبـارًا ✰
تعبت في مُرادِها الأجسام

*وهو القائل :*
إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا ✰ فأهونُ ما يمر به الوحول

*وهو القائل :*
فحبُّ الجبانِ النفسَ أوردَهُ التُقى ✰ وحبُّ الشجاعِ النفسَ أوردَهُ الحربا

*وهو القائل :*
أغايةُ الدينِ أن تَحفوا شواربكـم ✰ يا أمةً ضحكت من جهلِها الأممُ

*وهو القائل عن نفسه :*
وما الدهرُ إلا من رواةِ قصائدي ✰ إذا قلت شِعرًا أصبح الدهرُ مُنشدا

*والقائل :*
لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي ✰ وبنفسي فخرتُ لا بجدودي

*والقائل :*
أنا الذي نظـرَ الأعمى إلى أدبي ✰ وأسـمعتْ كلماتي مَن به صممُ
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي  ✰  وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ
ما أبعدَ العيبَ والنقصانَ من شرفي ✰ أنا الثُّريــا وذانِ الشيبُ والهـرمُ

*والقائل :*
ومِنْ جاهلٍ بي وهو يجهلُ جهلَهُ ✰ ويجهلُ علمي أنَّهُ بي جاهـلُ

*والقائل :*
ليس التعللُ بالآمالِ من إربي ✰ 
ولا القناعةُ بالإقلالِ من شيمي

أعجبتني أبياته فنقلتها لكم.. دمتم بود🌹

الأربعاء، 27 مارس 2019

تعرف إيه عن المنطق ؟!..

سؤال إلى ترامب ذكرتني به (أبله عفت_سهير البابلي) في مسرحية مدرسة المشاغبين

علم المنطق: هو العلم الذي يدرس مجموعه من القواعد والقوانين العامة يستعين بها في عصمة الذهن عن الخطأ إذ هي مؤشرات للتفكير الإنساني الصحيح
فالإنسان حينما يفكّر قد يهتدي إلى نتائج صحيحة ومقبولة وقد ينتهي إلى نتائج خاطئة ومغلوطة. فالتفكير الإنساني -إذاً- معرّض بطبيعته للخطأ والصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً وتكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة لأنّ يتعلّم قواعد المنطق حتى يستطيع أن ينقد الأفكار والنظريّات العلميّة فتتبيّن له أنواع الأخطاء التي
يقع فيها ويتعرّف على أسبابها الحقيقيه ليحتكم إليها...
على مدى التاريخ لم تتمكن بريطانيا من جعل الهند بريطانيه ولا الإمبراطوريه الإيبيريه (اسبانيا والبرتغال) من جعل أمريكا الشماليه والجنوبية من ضمن ولاياتها ولا فرنسا تمكنت من جعل الجزائر  فرنسيه ولا إيطاليا جعلت ليبيا إيطاليه..
لذلك فإن إغتصاب الجولان وتوقيع وثائق تدعي ملكيته لن يغير من الواقع التاريخي شيئا..
ولطالما كان يعتبر حدوث الإحتلال طارئا مؤقتا وأنه مهما طال فهو زائل رغم مايتركه من جروح وندوب
هو مسألة وقت ..المهم في الأمر أن تعي شعوب هذه البلاد المحتله ذلك وأن تتمسك بحقها وتسعى إلى المقاومه وتعلّم أجيالها القادمه هذا المنطق...

د.محمد لطفي  استشاري مسالك حياتيه

( صوت الياسمين )

كلامك كان مثلك ياسمينا
                تلقته قلوب المسلمينا
عرفنا الياسمين ارق ورد
              وقبلك قد أضعناه سنينا
ولَم نسمع له صوتا الى ان
             حكته لنا جاسندا فاسمعينا
جاسندا اردرن الإنجيل صرفا
            وابناء المسيح مطوفينا
ركبت سفينتي ودخلت بحري
           وكل معلقات العرب مينا
يقدمها امروء القيس امتنانا
          وينشدها زهير الواقفينا
دعا عمرو بن كلثوم فلبى
         يصب لها كوءوس الاندرينا
يطوق جيدها أهرام مصر
        وهيكل بعلبك وطور سينا
على شفتيك بالعربي حييت
        سهرنا للصباح مصفقينا
سبقت ابا نواس فلم يصدق
        لاقطف منهما عنبا وتينا
ولن تجدي بها كمذاق حبي
         ولا كديانة الشعراء دينا
تناشدني الصحاب أقول شيءا
            اخلد فيه موقفها الثمينا
وقد وقفت تغالب نار دمع
            يخضب وجهها كرزا حزينا
كلاما مثل زهر الاس يرثي
           ضحايا المسجدين تمور فينا
حلى نارنجة وشموخ أرز
          ووقفة سروة وظلال كينا
نيوزلاندا الحدباء شكرًا
         لأهلك راءعين وطيبينا
حيارى كيف ساورهم وضيع
           يدنس ذكرهم في العالمينا
أباة الضيم ما اقساه يوما
           على الأحرار ممقوتا هجينا
يرون الوحش ينشر ما جناه
           ويقتل راكعين وساجدينا
ولَم يتورع امرأة وطفلا
           أتوهم كالحماءم لاجئينا
وفروا من فظاءع مستبد
        ليلقوا حتفهم متشردينا
ولن تنسى جسندا كل صبح
         معانقة الصغار الراجفينا
وملء عيونهم نظرات رعب
         وأقسى ما تشاهد ناظرينا
اموت واشرف امرأة دموعا
         جسندا في عيون الموءمنينا

الشاعر الاستاذ زهير ظاظا

ليتني أملكُ صيدلية

ليتني أملكُ صيدلية .....
صيدلية أبيع فيها "كتِفـاً لنبكي عليه" ..
أو "ذراعـاً لنستند إليـها"...
أبيع "صندوق ابتسامات".. 3 مرات باليوم ..
أو "زجاجة دموع".. تستخدم عند الحاجة ..
على تلك الرفوف الخرساء سأضع كل أصوات الدنيا..
سأُدرج كل ما تتوق إليه تلك النفس البشرية الجافة!!
"حبّة تعاطف" لأولئك الذين ماتت قلوبهم وجعاً ..
"شراب مقوي للقلب" لتلك القلوب الحزينة المنكسرة ..
"لصقات الجروح غير المرئية" لتلك الجروح التي تتركها كلماتهم في أذهاننا..
"حبة أمل" "حبة محبة" "حبة فرح" "حبة تفاؤل"...
أقراص سعادة" تدوم و تدوم و تدوم ...
"لمسة حنان" مرة قبل النوم ..
"كلمة صديق" تستخدم عند الأزمات ..
"لمَّة العيلة" تُفعَّل في الأعياد و المناسبات و عند الحاجة ..
"قارورة ألم" تحفظ بعيدآ عن متناول الأطفال ..
"مُطهر للنفوس المصابة ..
"غسول راحة البال"، يُستعمل كل يوم و كل ساعة و عند كل خطب جلل ..
" ضمادات البيت الدافئ" لأولئك السابحين في عراء الدنيا و برودة الحياة ..
و أخيرا ًو ليس آخراً "بخَّـاخ النسيان" للإستعمال الداخلي و الخارجي , يُستطب في كل الحالات المؤسفة ..
لا آثار جانبية معروفة ..لا مضادات استعمال... الجرعة غير محدودة .. التأثير عام و مباشر.

الثلاثاء، 26 مارس 2019

رائعةٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها كانت ممنوعه



أبو العز الحلبي

الاثنين، 27 مارس 2017

 كتب : 4 يوليو 2016كنت ، الساعة 7:30صباحاً·  كنت فى زيارة للولايات المتحدة الامريكية وذهبت لأحد المحلات الكبرى لشراء بعض الأشياء، وأثناء إنتظاري لدفع قيمة مشترياتي، دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً وتبدو عليها علامات التعب من جر صندوقاً ثقيلاً أمامها، يبدو أن فيه ماكينة لقص الحشائش، ذهبت السيدة المسلمة للموظفة التى تجلس على ماكينة الحساب ودار هذا الحديث: السيدة المسلمة، فى أدب جم : سيدتى لقد اشتريت منك هذه الماكينة بالأمس ب ٥٠٠ دولار مع عدة أشياء أخرى الموظفة، وهى منشغلة: وتريدين إرجاعها؟ السيدة المسلمة: لا، أريد أن أدفع ثمنها! الموظفة وهي مازالت منشغلة: لا أفهم!! ألم تقولى أنك إشتريتيها بالأمس؟ إذا كنتي تعنين أنك وجدتيها أرخص فى محل آخر، فنحن لدينا سياسة لرد الفرق و لكن بشرط أن يكون معك ما يثبت سعرها فى المحل المنافس، فهل معك ما يثبت ؟ السيّدة المسلمة: يا سيدتي لا هذا ولا ذاك، لقد إشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الأخرى بالكريدت كارد وحملتها لمنزلي في ضاحية كذا، (وهذه الضاحية تبعد عن المحل مسافة ساعتين تقريباً،) وعندما دخلت البيت وأخذت أراجع الفاتورة، وجدت أنك لم تحسبي قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة، فحاولت اﻹتصال بالمحل حتى لا تتعرضي للأذى بسب ذلك ولكن ساعات العمل كانت قد انتهت، فقررت أن آخذ اليوم إجازة من العمل وأحمل لك الماكينة، كي تسجليها وأدفع ثمنها، فلا أنت تتضررى بسببى ولا أنا أستخدم شىء لم أدفع ثمنه.... وهنا وقفت الموظفة فجأة وفي ذهول شديد وهي تحدق النظر فى السيدة المسلمة و تمتلىء عيناها بالدموع و أخذت تحضنها وتقبلها وتقول لها: أنا لا أفهم، كيف قررت الرجوع، لدفع مبلغ هو بالأساس خطئي، وحمل هذا الصندوق الثقيل، وأخذ اليوم إجازة من عملك، ثم قيادة ٤ ساعات ذهاباً وإياباً....!! لماذا فعلت كل ذلك؟؟ ردت السيدة المسلمة بالإنجليزية وببراءة شديدة وكأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً: إنها أمانة It is AMANA وأخذت تشرح للموظفة معنى الأمانة فى الإسلام، ذهبت الموظفة لمديرتها فى مكتبها وكنا نراها من خلف زجاج المكتب ولا نسمعها ولكن كان يبدو عليها التأثر الشديد وهي تحكي لمديرتها ماذا فعلت السيدة المسلمة، وبعد دقائق جمعت المديرة الموظفين فى المحل صفاً واحداً وأخذت تحدثهم على موقف السيدة المسلمة، التى بدا عليها علامات الحياء الشديد والإحساس انها لم تفعل غير واجبها الذى تعلمته من دينها، ثم أخذ الجميع يسألونها فى تلهف شديد عن اﻹسلام و تعاليمه وهي تجيبهم بمزيج عجيب من الثقة بالنفس والتواضع والإخلاص... وبعد أن انتهوا أخذت المديرة تصر بشدة أن تعطيها الماكينة هدية من العاملين بالمحل، ولكن إعتذرت السيدة بأدب عن قبولها، قائلة إنها تبتغي الثواب ولا تبتغي الماكينة، فلا تريد للماكينة أن تفسد هذا الثواب الذى هو أفضل بكثير لها.. وطبعاً زاد هذا الرد من إعجاب الناس بها، وبعدها رحلت السيدة فى هدوء وأنا أشعر بفخر شديد فى داخلي، فقد ظل حديث الإعجاب بها بعد أن رحلت ليس فقط بين الموظفين ولكن أيضا بين الزبائن الذي ظل أغلبهم يتابعون الموقف فى إنبهار شديد بالسيدة. هذه هي الحياة.. هذا هو الإسلام .. قرأتها ولم انتهي من قراءتها إلا وانا أشعر بفخر شديد هذا هو الإسلام الحقيقي الذي اعزنا الله به.،، ، الاسلام ليس ارهابا . خديجه بنت قنو.

رائعهٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها كانت ممنوعه
لمْ يبقَ فيهِم لا أبو بكرٍ .. ولا عثمان
جميعُهُم هياكـلٌ عظمية في متحفِ الزمان
تساقطَ الفرسانُ عن سروجِهم
واعتُـقِل المؤذنونَ في بيوتهم
واُلْـغِيَ الأذان
جميعُـهُم .. تضخَّـمت أثـدائُهم
وأصبحوا نسوان
جميعُهم قد ذبحوا خيولهم
وارتهنوا سيوفهم
وقدّموا نساءَهم هدية لقائد الرومان
ما كان يدعى ببلاد الشام يوما
صار في الجغرافيا...
يدعى (يهودستان)
اللهْ ... يا زمان
...
لم يبقَ في دفاترِ التاريخ
لا سيفٌ ولا حِصان
جميعُهم قد تركوا نِعالهم
وهرّبوا أموالهم
وخلَّـفوا وراءهم أطفالهم
وانسحبوا إلى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخـنَّـثوا
تكحَّـلوا...
تعطَّروا...
تمايلوا أغصان خيْزران
حتى تظنَّ خالداً ... سوزان
ومريماً .. مروان
اللهْ ... يا زمان...
...
جميعُهم قد دخلوا جُحورَهم
واستمتعوا بالمسكِ , والنساءِ , والرَّيْحان
جميعُهم : مُدَجَّـنٌ , مُروَّضٌ , منافِـقٌ , مزْدَوجٌ .. جـبان
هلْ ممكنٌ أن يَعْـقِـدَ الإنسانُ صُلحاً دائماً مع الهوان؟
اللهْ ... يا زمان ..
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولة ( قـَـمْـعِـسْـتان(
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية
او صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان
فأرضُ (قـَمعـِستان) جاءَ ذكرُها
في مُعجمِ البُلدان ...
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها
حَقائِباً جِلدية
مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ (قـَمعـِستان(
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا
إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان
تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ إلى شواطئِ
القـتْلِ
إلى شواطئِ السَّحْلِ , إلى شواطئِ الأحزان ..
وسـيـفُها يمتـدُّ بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان
مُلوكُها يُقـرْفِصونَ فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة
ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ , والمِـدادَ , والأقْـلامَ بالوراثة
وأول البُـنودِ في دُسْـتورها:
يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتان(
مُواطنٌ ...
يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان
مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى ..
لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان
مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته
قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان
مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ
كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان
كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :
أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن

حلبي أصيل في 9:54 ص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


الصفحة الرئيسية

عرض إصدار الويب

من أنا

حلبي أصيلعرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.


عشرة أقوال رائعة للشيخ الغزالي

رحم الله الشيخ الغزالي الذي لخص كل أوجاع هذه الأمة في  عشرة أقوال رائعة
وفي ذكرى وفاة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ف(مارس 1996) :
1- الويل لأمة يقودها التافهون ، ويُخزى فيها القادرون .
2 - الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل ، كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن ؛ فالحرية هي أساس الفضيلة .
3 - إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن .
4 - ولا أدري لماذا تهتاج أمة لهزيمة رياضية ولا تهتز لها شعرة لهزائمها الحضارية والصناعية والإجتماعية؟!
5 - التدين المغشوش قد يكون أنكى بالأمم من الإلحاد الصارخ .
6 - إن الفراعنة والأباطرة تألهوا ؛ لأنهم وجدوا جماهير تخدمهم بلا وعي .
7 - إن إقامة صروح العدل الإجتماعي في بلد مختل كإقامة قواعد الأدب في بلد منحل .
8 - إنما فسدت الرعية بفساد الملوك ، وفساد الملوك بفساد العلماء ، فلولا القضاة السوء والعلماء السوء لقلّ فساد الملوك خوفاً من إنكارهم.
9 - إذا أردت أن تغير وضعآ خاطئآ فعليك بتجهيز البديل أولًا قبل أن تبادر بتغيير هذا الوضع .
10 - من المألوف في تاريخ النهضات أن اليقظة العقلية تسبق دائمآ النشاط السياسي والإجتماعي..
حياكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأربعاء، 20 مارس 2019

لماذا سقط معمر القذافي وصدام حسين وبقي بشار الأسد؟

لماذا سقط معمر القذافي وصدام حسين وبقي بشار الأسد؟
2019-03-16 فيصل القاسم

دعونا نعترف ونقر أولاً بعيداً عن العنتريات المهترئة بتاع حلف المماتعة والمقاولة بأن ليس هناك نظام أو حاكم عربي يستطيع أن يتحدى أمريكا أو يعصي أوامرها، أو يهدد مصالحها ومصالح ربيبتها الأولى في الشرق الأوسط الولاية الأولى (إسرائيل). لا تصدقوا مطلقاً أن أحداً يستطيع التمرد على العم سام ويبقى في مكانه، فإذا أسقط الغرب الاتحاد السوفياتي الذي كان يمتلك قنابل نووية تستطيع أن تدمر العالم ثلاثين مرة، فبالتأكيد لن يعجز عن إسقاط حام عربي وصل إلى السلطة عبر دهاليز الغرب وتحديداً عبر البوابتين الأمريكية والإسرائيلية؟ تعالوا الآن نرى لماذا سقط صدام حسين ومعمر القذافي وبقي بشار الأسد. أرجوكم لا أحد يقول لنا إن الأسد صمد بقوته أو بقوة حلفائه الروس والإيرانيين، فالحقيقة أن روسيا وإيران تدخلتا في سوريا بضوء أخضر أمريكي وإسرائيلي لحماية الأسد من شعبه وخصومه الآخرين، وليس من التهديد الأمريكي أو الإسرائيلي. دعكم من ترهات وسخافات القومجيين العرب وبتوع حلف المقاولة.
إن من يحمي نظام الأسد حتى الآن ويمنع سقوطه وسقوط رئيسه هم الأمريكان والإسرائيليون حصراً، وليس الإيرانيين ولا الروس. وقد قال مسؤول روسي كبير في السنوات الأولى للثورة إن من يحمي الأسد ليست موسكو بل واشنطن. سمعت هذه العبارة بأذني من مسؤول كبير. وبصراحة لم أكن بحاجة لسماعها لأن الحقائق على الأرض تفقأ العيون، وليست بحاجة لتأكيد من روسيا. لاحظوا كيف تعامل الأمريكيون مع صدام والقذافي وكيف تعاملوا مع الأسد. لقد حاصروا صدام لثلاثة عشر عاماً حتى عاد العراق إلى العصر الحجري، ثم انقضوا عليه دفعة واحدة وعلى نظامه وجيشه، فسحقوا النظام عن بكرة أبيه، ووضعوا أسماء أركان النظام على ورق الكوتشينا، وراحوا يصفوّنهم الواحد تلو الآخر، فذاب النظام تماماً، ولم يبق منه إلا بقايا لا يجمعها سوى الضعف والتشتت والاندثار. كذلك فعلت أمريكا مع الجيش العراقي الذي حلته منذ بداية الغزو، بحيث لم يبق في العراق جيش ولا نظام، ناهيك عن أن أمريكا أيام الغزو منعت وصول صوت القيادة العراقية إلى أي وسيلة إعلام باستثناء شريط أو شريطين مسجلين لصدام وبعض المقابلات مع وزير إعلامه الذي اختفى بعدها فجأة. لقد تم حجب صوت النظام تماماً عن وسائل الإعلام بضغوط أمريكية.
كذلك حدث مع نظام القذافي، فلم يكتف حلف الناتو بقيادة أمريكا بالتدخل جواً وبراً للقضاء على النظام وجيشه، بل عملت أمريكا وحلفاؤها على اجتثاث نظام القذافي من جذوره. وقد شاهدنا بالطبع كيف ألقوا القبض على صدام حسين وعرضوه للعالم في مشهد مذل للغاية، وكيف قتلوا القذافي وعرضوا جثته وتباهوا بإظهارها على شاشات التلفزيون العالمية. ثم اعتقلوا أو قتلوا معظم أركان نظامه، ولم يبق منه سوى أنفار قلائل يمكن التحكم بهم والسيطرة عليهم بسهولة.

لقد كان واضحاً أن هناك قراراً أمريكياً باستئصال نظامي صدام والقذافي عن بكرة أبيهما تماماً. لماذا يا ترى؟ السبب بسيط جداً، فلو كان نظاما القذافي وصدام مناسبين للمصالح الأمريكية، لما سقطا مطلقاً، لكن الأيام علمتنا أن النظامين الليبي والعراقي كانا يشكلان خطراً من نوع ما على المصالح والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية، لهذا جاءت الأوامر باجتثاثهما من جذورهما وجعل رئيسيهما عبرة لمن يعتبر ولكل من يفكر ولو للحظة بمجرد التمرد على الأوامر الأمريكية. ولا تنسوا أن صدام أطلق صواريخ بالستية على قلب إسرائيل، بينما كان القذافي يحلم بعالم أفريقي بقيادة ليبيا، لكن المسكين نسي أن أفريقيا مازالت تحت الاحتلال الغربي، فذهب هو وصدام ضحية تفكيرهما الصبياني الطائش.
على العكس من ليبيا والعراق، لاحظوا كيف أن الجيش السوري وصل في مرحلة ما إلى أضعف حالاته، وكانت فرصة مؤاتية لإسرائيل كي تنهيه إلى غير رجعة. لكن إسرائيل، لم تحاول مطلقاً استغلال ضعفه والقضاء عليه، بل تركته وساعدته هي وأمريكا على استعادة كل المناطق التي خسرها لمعارضيه. ولو كان جيش الأسد يشكل خطراً فعلاً على إسرائيل كما يدعي، لكانت استغلت انهياره الوشيك ذات يوم وتخلصت منه، لكنها لم تفعل مطلقاً، بينما في العراق دمرت هي وأمريكا الجيش العراقي عن بكرة أبيه واستخدمت أمريكا في معركة مطار بغداد أسلحة كانت تذيب الدبابات.
لاحظوا ماذا فعلت أمريكا بأركان النظامين العراقي والليبي، وكيف تركت النظام السوري سليماً معافى. لم تسقط أي وزارة سورية، ولا فرع أمني ولا أي قطعة عسكرية، بل ظلت القيادة السورية ممسكة بكل تلابيب الدولة رغم كل ما حدث. ولو كانت أمريكا وإسرائيل تريدان تدمير مؤسسات دولة الأسد لما ترددتا لحظة واحدة، بل تركتا النظام بكامل سيطرته. وكل الذين انشقوا عن النظام لم يكونوا من صلب الدولة الطائفية، بل كان بالإمكان استبدالهم بلحظات.
لا أحد يحدثني عن صلابة الجيش السوري أو قياداته، فلو أراد الأمريكان والإسرائيليون اختراقه وتدميره لكان ذلك أسهل من شرب الماء، لكن لم يكن هناك قرار أمريكي بإسقاط النظام السوري أو استبداله، لأنه لم يشكل يوماً خطراً لا على المصالح الغربية ولا على إسرائيل بل كان يلعب دوره المرسوم على أكمل وجه، رغم كل العنتريات الإعلامية الأسدية الكوميدية ضد الصهيونية والامبريالية. وقد سئل مسؤول أمريكي ذات يوم عن عدوانية الإعلام السوري ضد أمريكا، فقال: «نحن لا يهمنا ما يقول النظام ضدنا، بل ما يفعل من أجلنا، فلو طلبنا منه أن ينفذ لنا أمراً بنسبة خمسين بالمائة، فكنا نجد في اليوم التالي أنه نفذه بنسبة مائة بالمائة. لم يرفض لنا طلباً، بل كان يزايد علينا في حماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية».
وأخيراً وليس آخراً، لاحظوا أن أمريكا عندما قررت إسقاط نظامي صدام والقذافي لم تذهب إلى مجلس الأمن كي تواجه الفيتو الروسي أو الصيني، بل تصرفت خارج مجلس الأمن تماماً، بينما في الوضع السوري، كانت تضحك علينا في مجلس الأمن وتتحجج بالفيتو الروسي. ولا شك أنها كانت متفقة مع الروس على استخدام الفيتو لأنها لم تكن تنوي مطلقاً الإضرار بنظام الأسد الذي على ما يبدو مازال لديه دور كبير في المشروع الأمريكي. هل يستطيع أحد أن ينكر أنه بشار يلعب منذ سنوات دور قائد مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي في المنطقة سواء كان يدري أو لا يدري؟ لاحظوا أيضاً كيف أخرست أمريكا كل أبواق النظامين الليبي والعراقي الإعلامية.
في لحظة ما لم يبق للقذافي منفذ إعلامي واحد، فاضطر لشراء ساعات بث على قناة عراقية تبث من دمشق بملايين الدولارات كي يوصل صوته للعالم، وتبين لاحقاً أن المكالمة التي أجراها القذافي مع مالك القناة في دمشق هي التي دلت الفرنسيين على مكانه، فاصطادوه. على العكس من ذلك، لاحظوا كيف تتسابق وسائل الإعلام الأمريكية والغربية والعربية على إجراء المقابلات مع بشار الأسد ومع مسؤوليه وابواقه الإعلامية منذ بداية الثورة. هل امتنعت أي وسيلة إعلام دولية عن بث تصريحات مسؤولي الأسد وإفراد البرامج والمؤتمرات الصحافية لهم عمال على بطال؟ بالطبع لا، لا بل كانت القنوات تدفع لأبواق النظام السوري كي يظهروا عليها. وطبعاً لو كان هناك قرار أمريكي بخنق صوت النظام الأسدي إعلامياً لما تجرأ أحد على إجراء أي مقابلة مع أي مسؤول سوري.
ثم يحدثونك عن المؤامرة الكونية. المؤامرة كانت على سوريا صحيح، لكن ليس على النظام الذي يشارك المتآمرين في تدمير سوريا وتحويلها إلى خربة كي تنام إسرائيل قريرة العين لعقود وعقود..