الاثنين، 27 مارس 2017
كتب : 4 يوليو 2016كنت ، الساعة 7:30صباحاً· كنت فى زيارة للولايات المتحدة الامريكية وذهبت لأحد المحلات الكبرى لشراء بعض الأشياء، وأثناء إنتظاري لدفع قيمة مشترياتي، دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً وتبدو عليها علامات التعب من جر صندوقاً ثقيلاً أمامها، يبدو أن فيه ماكينة لقص الحشائش، ذهبت السيدة المسلمة للموظفة التى تجلس على ماكينة الحساب ودار هذا الحديث: السيدة المسلمة، فى أدب جم : سيدتى لقد اشتريت منك هذه الماكينة بالأمس ب ٥٠٠ دولار مع عدة أشياء أخرى الموظفة، وهى منشغلة: وتريدين إرجاعها؟ السيدة المسلمة: لا، أريد أن أدفع ثمنها! الموظفة وهي مازالت منشغلة: لا أفهم!! ألم تقولى أنك إشتريتيها بالأمس؟ إذا كنتي تعنين أنك وجدتيها أرخص فى محل آخر، فنحن لدينا سياسة لرد الفرق و لكن بشرط أن يكون معك ما يثبت سعرها فى المحل المنافس، فهل معك ما يثبت ؟ السيّدة المسلمة: يا سيدتي لا هذا ولا ذاك، لقد إشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الأخرى بالكريدت كارد وحملتها لمنزلي في ضاحية كذا، (وهذه الضاحية تبعد عن المحل مسافة ساعتين تقريباً،) وعندما دخلت البيت وأخذت أراجع الفاتورة، وجدت أنك لم تحسبي قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة، فحاولت اﻹتصال بالمحل حتى لا تتعرضي للأذى بسب ذلك ولكن ساعات العمل كانت قد انتهت، فقررت أن آخذ اليوم إجازة من العمل وأحمل لك الماكينة، كي تسجليها وأدفع ثمنها، فلا أنت تتضررى بسببى ولا أنا أستخدم شىء لم أدفع ثمنه.... وهنا وقفت الموظفة فجأة وفي ذهول شديد وهي تحدق النظر فى السيدة المسلمة و تمتلىء عيناها بالدموع و أخذت تحضنها وتقبلها وتقول لها: أنا لا أفهم، كيف قررت الرجوع، لدفع مبلغ هو بالأساس خطئي، وحمل هذا الصندوق الثقيل، وأخذ اليوم إجازة من عملك، ثم قيادة ٤ ساعات ذهاباً وإياباً....!! لماذا فعلت كل ذلك؟؟ ردت السيدة المسلمة بالإنجليزية وببراءة شديدة وكأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً: إنها أمانة It is AMANA وأخذت تشرح للموظفة معنى الأمانة فى الإسلام، ذهبت الموظفة لمديرتها فى مكتبها وكنا نراها من خلف زجاج المكتب ولا نسمعها ولكن كان يبدو عليها التأثر الشديد وهي تحكي لمديرتها ماذا فعلت السيدة المسلمة، وبعد دقائق جمعت المديرة الموظفين فى المحل صفاً واحداً وأخذت تحدثهم على موقف السيدة المسلمة، التى بدا عليها علامات الحياء الشديد والإحساس انها لم تفعل غير واجبها الذى تعلمته من دينها، ثم أخذ الجميع يسألونها فى تلهف شديد عن اﻹسلام و تعاليمه وهي تجيبهم بمزيج عجيب من الثقة بالنفس والتواضع والإخلاص... وبعد أن انتهوا أخذت المديرة تصر بشدة أن تعطيها الماكينة هدية من العاملين بالمحل، ولكن إعتذرت السيدة بأدب عن قبولها، قائلة إنها تبتغي الثواب ولا تبتغي الماكينة، فلا تريد للماكينة أن تفسد هذا الثواب الذى هو أفضل بكثير لها.. وطبعاً زاد هذا الرد من إعجاب الناس بها، وبعدها رحلت السيدة فى هدوء وأنا أشعر بفخر شديد فى داخلي، فقد ظل حديث الإعجاب بها بعد أن رحلت ليس فقط بين الموظفين ولكن أيضا بين الزبائن الذي ظل أغلبهم يتابعون الموقف فى إنبهار شديد بالسيدة. هذه هي الحياة.. هذا هو الإسلام .. قرأتها ولم انتهي من قراءتها إلا وانا أشعر بفخر شديد هذا هو الإسلام الحقيقي الذي اعزنا الله به.،، ، الاسلام ليس ارهابا . خديجه بنت قنو.
رائعهٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها كانت ممنوعه
لمْ يبقَ فيهِم لا أبو بكرٍ .. ولا عثمان
جميعُهُم هياكـلٌ عظمية في متحفِ الزمان
تساقطَ الفرسانُ عن سروجِهم
واعتُـقِل المؤذنونَ في بيوتهم
واُلْـغِيَ الأذان
جميعُـهُم .. تضخَّـمت أثـدائُهم
وأصبحوا نسوان
جميعُهم قد ذبحوا خيولهم
وارتهنوا سيوفهم
وقدّموا نساءَهم هدية لقائد الرومان
ما كان يدعى ببلاد الشام يوما
صار في الجغرافيا...
يدعى (يهودستان)
اللهْ ... يا زمان
...
لم يبقَ في دفاترِ التاريخ
لا سيفٌ ولا حِصان
جميعُهم قد تركوا نِعالهم
وهرّبوا أموالهم
وخلَّـفوا وراءهم أطفالهم
وانسحبوا إلى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخـنَّـثوا
تكحَّـلوا...
تعطَّروا...
تمايلوا أغصان خيْزران
حتى تظنَّ خالداً ... سوزان
ومريماً .. مروان
اللهْ ... يا زمان...
...
جميعُهم قد دخلوا جُحورَهم
واستمتعوا بالمسكِ , والنساءِ , والرَّيْحان
جميعُهم : مُدَجَّـنٌ , مُروَّضٌ , منافِـقٌ , مزْدَوجٌ .. جـبان
هلْ ممكنٌ أن يَعْـقِـدَ الإنسانُ صُلحاً دائماً مع الهوان؟
اللهْ ... يا زمان ..
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولة ( قـَـمْـعِـسْـتان(
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية
او صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان
فأرضُ (قـَمعـِستان) جاءَ ذكرُها
في مُعجمِ البُلدان ...
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها
حَقائِباً جِلدية
مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ (قـَمعـِستان(
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا
إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان
تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ إلى شواطئِ
القـتْلِ
إلى شواطئِ السَّحْلِ , إلى شواطئِ الأحزان ..
وسـيـفُها يمتـدُّ بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان
مُلوكُها يُقـرْفِصونَ فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة
ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ , والمِـدادَ , والأقْـلامَ بالوراثة
وأول البُـنودِ في دُسْـتورها:
يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتان(
مُواطنٌ ...
يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان
مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى ..
لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان
مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته
قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان
مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ
كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان
كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :
أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن
ليست هناك تعليقات:
من أنا
حلبي أصيلعرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق