الخميس، 18 أبريل 2019

نهضة الغرب وشهقة الشرق

عندما قامت النهضه الأوربيه بعلومها ومدنيتها في القرن الثامن والتاسع عشر ثم تربعت الإمبراطوريه الأمريكيه بجداره على عرش العالم بعد أن دعمت فرنسا وبريطانيا في حروبها العالميه والتي كادت تسقط أمام القوى النازيه واليابانيه بحثت عن وسيله لتكريس حكمها دون منازع فرأت من خلال دراستها لأحداث التاريخ أن الدول التي حكمت العالم لقرون طويله هي الدول الدينيه كالإمبراطوريه الرومانيه والفارسية والإسلاميه كالعثمانيه فعمدت إلى انشاء فكرة القوميات البائره وما أكثرها عددا وماأسهلها تخاصما بحيث تخشى كل قوميه قوميه أخرى وتتنافس معها وتحاول نفث المكائد لها لتقضي عليها وتقف القوه الكبرى متفرجه تشمت بهم وتكسب من خلال خلافاتهم وقد تكونت من جراء ذلك كيانات هزيلة مبعثره نصبوا على رأس كل منها صعلوكا بات بحكم الواهنين السذج مملوكا أطلقوا على كل منها اسم دوله في الأمم ألمتحده أصبح لها الحق في إدخال هذا وإبعاد ذاك وقد كان لنا نحن دول الشر الأوسط النصيب الأكبر والشرف الأضرط في المشاركه مالا وعمالة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من انحدار وتفكك وهزائم  وحراك في مستنقع آسن من الرمال المتحركة نغوص به إلى الحضيض..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق