عندما قامت النهضه الأوربيه بعلومها ومدنيتها في القرن الثامن والتاسع عشر ثم تربعت الإمبراطوريه الأمريكيه بجداره على عرش العالم بعد أن دعمت فرنسا وبريطانيا في حروبها العالميه والتي كادت تسقط أمام القوى النازيه واليابانيه بحثت عن وسيله لتكريس حكمها دون منازع فرأت من خلال دراستها لأحداث التاريخ أن الدول التي حكمت العالم لقرون طويله هي الدول الدينيه كالإمبراطوريه الرومانيه والفارسية والإسلاميه كالعثمانيه فعمدت إلى انشاء فكرة القوميات البائره وما أكثرها عددا وماأسهلها تخاصما بحيث تخشى كل قوميه قوميه أخرى وتتنافس معها وتحاول نفث المكائد لها لتقضي عليها وتقف القوه الكبرى متفرجه تشمت بهم وتكسب من خلال خلافاتهم وقد تكونت من جراء ذلك كيانات هزيلة مبعثره نصبوا على رأس كل منها صعلوكا بات بحكم الواهنين السذج مملوكا أطلقوا على كل منها اسم دوله في الأمم ألمتحده أصبح لها الحق في إدخال هذا وإبعاد ذاك وقد كان لنا نحن دول الشر الأوسط النصيب الأكبر والشرف الأضرط في المشاركه مالا وعمالة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من انحدار وتفكك وهزائم وحراك في مستنقع آسن من الرمال المتحركة نغوص به إلى الحضيض..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق