استفسرت احد أعمدة حكم الاسد
عن سبب بعض تصرفات بشار الاسد قبل عام ٢٠١١.
مثلا هذا الغرام بين بشار الأسد وأردوغان الى درجة فتح معها الحدود للاتراك وإنتاجهم وأعطاهم الأفضلية التجارية والجمركية حتى على الدول العربية وامتد ذلك الى أفضليات في السياحة والى رفع التجميد عن املاك الاتراك في سورية دون اشتراط رفع التجميد على املاك السوريين في تركيا وحتى اختراق منع الزيارات الرسمية الى تركيا منذ عام ١٩٣٩؟
يومها قال لي ( هذا جزء من وصايا حافظ الاسد لابنه بشار)
قلت فسرها. اذا شئت
قال : أوصاه ان لا يغضب تركيا لأنها تستطيع ان تطلق ثورة او انقلابا عليه
من الشمال وان لا يغضب اسرائيل في الجنوب لأنها تستطيع ان تطيح به وتسقط حكمه ولا احد سيترحم عليه او يحتج وان لا يغضب تجار الشام ومشايخها بل يشتريهم ..
الآن نيتنياهو يهدد الاسد بأنه قادر ان يسقط حكمه في ساعات
والان اردوغان يسلح جيشا تحت اسم الجيش الحر ويزوده بما لم يزود سابقا بمثل هذا السلاح ويدفعه في استطلاع بالقوة في ريف حماة كمقدمة ورسالة !
على الحدود مع اسرائيل ما يزال الاسد يحترم الوصية ولا يرد على أي غارات اوتدخل استهدف ايران ويعلن انه المستهدف كذبا وانه سيرد في الوقت المناسب ولا يرد ابدا لكي لا تغضب عليه !
في الشمال قد يغير الاتراك قواعد اللعبة
وهذا سيجعل وهم الحسم العسكري من الماضي أو قد تنتقل عدوى الحسم الى الجانب الآخر !
وأوصاه ان يتمسك بالتحالف مع مصر والسعودية تؤمنان له الحماية والدعم حين
يضطر الى مذابح مع معارضيه من الاخوان
المسلمين.
المشكلة انه بدلا من التحالف مع السعودية ومصر ذهب للتحالف مع ايران ضد المحيط العربي فلم يعد هناك من يغطي على وحشيته بل انتج ما هو في خانة العكس !
وأخيرا أوصاه خيرا بتجار الشام ومشايخهم
فأساء اليهم واستلب اكثر حقوقهم ووظفهم أُجَراء عند رامي مخلوف واستقدم بهلواناً من حلب وسلطه مفتياً على كرام مشايخهم !
فإذا ماانفجرت الدنيا في وجهه .. عندها من سيسأل
هل كان حافظ الاسد على حق أو ذكاء في وصاياه؟
هذا هو السؤال
١٢–٦-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق