الجمعة، 8 سبتمبر 2023

حديقة الغروب لغازي القصيبي

اخترت لهذه الزاوية أروع القصائد لمختلف الشعراء في العالم العربي... فعندما أتصفح تراثنا وما أبدعته يد شعراءنا ،،أذهل،،وأحتار أيها أختار،،،فكم وكم من أروع القصائد في شتى المواضيع،،،وقد اخترت اليوم هذه القصيدة الممتعة للشاعر السعودي غازي القصيبي،،،،حديقة الغروب،،،،

خمس وستون في أجفان إعصارِ
أما سئمت ارتحالا أيها الساري؟؟
أما مللت من الأسفار ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاء أسفارِ
أما تعبت من الأعداء ما برحوا
يحاورونك بالكبريت والنارِ
والصحب  ؟ أين رفاق العمر هل بقيت
سوى ثمالة  أيام كتذكارِ
بلى اكتفيت وأضناني السرى وشكا
قلبي العناء ،،ولكن تلك أقداري
أيا رفيقة دربي لو لدي سوى
عمري لقلت فدى عينيك أعماري
ماذا أقول وددت البحر قافيتي
والغيم محبرتي ،،والأفق أشعاري
إن سا ءلوك فقولي كان يعشقني
بكل مافيه من عنف وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعه داري
وإن مضيت،،فقولي لم يكن بطلا
لكنه لم يقبل جبهة العارِ
وأنت يا بنت فجر في تنفسه
مافي الأنوثة من سحر وأسرار
هذي حديقة عمري في الغروب كما
مرعى خريف  جائع ضاري
لا تتبعيني،،دعيني واقرئي كتبي
فبين أوراقها تلقاك أخباري
وإن مضيت فقولي لم يكن بطلا
وكان يمزج أطوارا بأطوار
ويا بلاد أنذرتُ العمر زهرته
لعزها ،،،دمت ِاني حان إبحاري
إن ساءلوك فقولي لم أبع قلمي
ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيت فقولي لم يكن بطلا
وكان طفلي ،،ومحبوبي،،وقيثاري
يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه
وأنت تعلم إعلاني وأسراري
وأنت أدرى بإيمان مننت به
على،،ما خدشته كل أوزاري
أحببت لقياك ،،حسن الظن يشفع لي
أيرتجى العفو إلا عند غفارِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق