تماما كما جرى مع صدام عندما استدرج إلى غزو الكويت ليتم قصم ظهره. .أغمض الغرب عينيه عن استعمال الكيماوي من قبل السلطات السورية لعدة مرات سابقه بحيث شجعها للمضي قدما في تماديها إلى أن وقعت في شرك الجريمه الكيميائية الأخيره فحق عليها القول لتدمر تدميرا.
الجمعة، 30 أغسطس 2013
الأحد، 18 أغسطس 2013
عاشق وطن مشاكس.. في برنامج الاتجاه المعاكس :: 11/08/2011
جريدة القبس :: العربى و الدولى ::
«ابو العز الحلبي، مواطن سوري يعمل في الكويت، وهو متابع دقيق للاوضاع في سوريا، ويعيش احداث الانتفاضة، يحاول ان ينقل تلك الاوضاع والاحداث من خلال حوار واقعي الى حد بعيد، مع عضو في حزب البعث السوري، يكشف آلية تفكير النظام البعثي».
آه يا وطني.. حين تهب رائحة عطرك.. يكتشف الهواء مجده!
مازالت السنوات تعبرني عاما بعد عام وتصقل بشفراتها ماسة حبك.
زفرة خرجت مني وأنا في الطريق لمقابلة مسؤول في بلدي كان من رموز السلطة البارزين، فأصبح لاحقا من رموز الفساد المحترفين.
جاءني معاتبا نزوحي عن وطني.
بدأت الجلسة بالسؤال التقليدي: لماذا لا تعودودن؟
سؤال مفخخ من جهة ومبالغ به من جهة أخرى.
قلت له ماذا أخبرك وكلما أزور البلد أرى حقولا تقتل قبائلها نجباءها.. وتتهمهم بإضرام النيران
أمرّ بأشلائهم على أرصفة البكاء.. وقد أدانهم الجلادون بإعدام الضحايا.
والعجيب ان الامهات بدأن يصدقن تلك الأكذوبة.
أرى طيورا مقصوصة الأجنحة.. ملقبة بالبشر
فأنفق ذعرا من شؤم الناس،
فيلعنون صوتي بدلا من لعن آثامهم.
كنت مرة نورسا رافق السندباد في رحلاته،
لكن أهوال البشر في بلدي.. بدلت ملامحي.
كنت أمد جناحي من الأفق الى الأفق،
ولكن القتلة خافوني لأنني فاجأتهم وهم يقترفون آثامهم.
لماذا أعود؟
هل تريدني أن ألاطف الأشباح الوديعة من أصدقاء أبي وعمي.. أم ان أقابل أرواح الموتى من أجدادي وهي تصعد الى السماء هاربة من ابن آوى وابن آدم ؟
هل تريدني أن أعود كي لا يصيبك نحس بني قومك البشر الذين يلوثون البحار بحراس موانئهم ويجرحون بشرة الفضاء بدخان شعائرهم وينتهكون حرمة الأرض بنهب آثارها ونفطها، وهم ينعقون في كرنفالات الشعارات ومهرجانات الموت العبثي متربعين فوق التوابيت يحاضرون عن البهجة والانفتاح ثم يختفون وراء الكواليس يسنون أنيابهم على أطراف سكاكينهم لينكبوا في كل عرض على وطنهم طعنا بالخناجر والمخالب لنهش جسده المصلوب؟
صحيح انني تعبت من ارتداء وجه لا يخصني راكض فوق خرائط مكهربة بالثلج أولا والغبار ثانيا.. تعبت من الاجابة عن السؤال التاريخي من أين أنت.. من أي بلد؟
صحيح انني ضال بدونك يا وطن.. أهيم في الفضاء مثل بالون أفلتته يد طفل في العيد.. ونسيته..
آه منك يا طفولة.. تلتصقين بذاكرتي كصداع نصفي وتنهشين زمني كسمكة قرش مثالية.
آه من حكايا ريح الوطن وأمواجه..
لماذا تذكرني تلك الطفولة بحبك
بشهقاتي يوم شاهدت البحر للمرة الأولى وكنت تلميذا في رحلة مدرسية
لماذا تراني مازلت أذكر أول تفاحة قطفتها خلسة عن شجرة.. والتهمتها سرا دون ان اغسلها يوم ذهبنا الى أريحا مع صديق والدي.
لماذا تذكرني حكايتنا، بأول أرجوحة ارتعش جسد طفولتي لهبوبها وفرح بتحليقها وسقوطها.
لماذا تذكرني حروفك.. بجموح فتوتي وظلمات مراهقتي؟
لماذا يذكرني حبك.. بأول شجرة لوز تسلقتها وأول سقطة موجعة عن غصنها.
لماذا يذكرني حبرك الأخضر.. بالصباغ الداكن للجوز الأخضر على أصابعي..
صحوت من تأوهاتي وأحلامي على صوت رفيقي المناضل في الجلسة يشتم في المؤثرات الغربية في علمي وتفكيري ويسب المؤثرات الحسية في أدبي وانسانيتي.
بل حتى انه لم يخجل من جهله وهويته العقائدية فانهال نقداً لديني وعقيدتي..
عبثاً حاولت اقناعه.. بأنني استعمل أحياناً بعض أدوات الغرب ليزداد قمر وطني سطوعاً.
وانني انسان ذو حس مرهف ارتجف لسماع نشاذ البربر، وأن تعاليم ديني هي مكارم الأخلاق ودستور الحياة، أنزلها العارف بأمر العباد.
عبثاً حاولت اقناعه.. لكن تابع انتقادي.
وهو ينفث في وجهي سجائره الأميركية..
ويتأزم داخل قميصه الألماني..
ويضرب الأرض بحذائه الايطالي..
ويعبث بساعته السويسرية..
ويمسح غباش حمقه عن نظارته الفرنسية.
ويتابع القاء محاضرته عن العودة الى التراث.. باللغة الروسية.
ويفهمني «أسرار اليسار» وأثر الكافيار يتناثر من فمه على أوراقي ووجهي..
يا لها من ليلة!.. ليلة الشجار مع يسار الكافيار..
ويتوقف الشجار مع فاصل لموجز الأخبار..
وتقدم لنا القهوة
***
وأعود الى حلمي ثانية فأرى أصابع أمي المتورمة بالحنان وهي تناولني فنجان قهوة عربية أصيلة.. وتنظر اليّ نظرة حب واكبار كأنني أمير الشرق كله..
وأخرج من صومعتي على صوت جليسنا:
وهو يتهمني بعدم دفعي حق النفقة على الوطن..
ويقول هكذا نسيتم الفقراء..
وأخبره بأننا الفقراء الحقيقيون..
فقراء الحقوق.. فقراء الحرية والكرامة.. فقراء الانتماء والأمان..
ويتابع قائلاً: ألا ترى أنك تتنصل من النضال؟..
وأرد عليه: ألا تعتبر غربتنا ومحاربتنا من قبل حكامنا رغم بعدنا عنهم.. وتنصلهم عن معظم مسؤولياتهم تجاهنا، ووضع كل ما أمكنهم من العراقيل في طريقنا.. غير آبهين بما تنكله حكومات الأغراب فينا.. ألا تعتبر ذلك أيها الرفيق نضالاً؟
لم يسمعني الأستاذ «المسؤول»..
لم يشعر بينابيع الأصالة التي تفور في دمي..
وكيف يشعر وهو يفتقد قلق العطاء.. وينبح بأن ذلك كله هراء بهراء.. وأستفيض غضباً وجرأة! كيف يكون ذلك هراء؟..
وشعبك لا يمتلك ثمن الدواء!.. أو حتى أجرة تصليح الحذاء، ويقول لو كان هذا صحيحاً فأين النقاد؟!
وأقول كيف تعتب على الذين يكتبون النقد والذين تبقى منهم خارج السجون يحصون ما في جيوبهم من نقد؟
وأصهل كالعاصفة في وجه الذي يدير الجلسة.. لا أريد المشاركة في ذلك السباق الغبي لإلتهام جزرة.. حتى ولو كانت على حساب «قناة الجزيرة»..
أعود إلى هدوئي وأقول له دعنا من كل هذه المهاترات لنعود إلى أصل الإشكال.. ولنفترض منظّرا محايدا يزور بلدنا يرى رئيسه يختزل السلطات الثلاث في شخصه ومن خلال مجلس استشاري في قصره، يملي فيه على الوزراء والنواب ما يريد، والجميع عليه السمع والطاعة ويا ويله من قال لا. هناك عائلته وزبانيته تتحكم في كل موارد الشعب فتمتلك ما تريد لنفسها وتمرر للآخرين ما تراه يعود عليها بأتاوه مجزية، إذ لا يسمح لمشروع أن يمر دون أن ينال الإذن منها. وحزب قائد استولى على الأغلبية في المجلس النيابي وترك بعض فتات المناصب للأحزاب التي تدور في فلكه أو ما يدعى ببعض المستقلين الذين ترصد حركاتهم تحت العدسة وهم يعلمون ماذا يمكن أن ينالهم لو خرجوا عن الخط المرسوم لهم.. حزب أسسه في الاصل أناس منبوذون اجتماعيا وفاسدون أخلاقيا ومتسلقون سياسيا بدأوا بالتسلق عندما ادعوا الناصرية لتدعمهم في سلب الحكومة الوحيدة الديموقراطية التي كان لها الجرأة في أن تكف يد الاتحاد الاشتراكي المصري عن التحكم في سوريا وسلب خيراتها وشفط حقوق مواطنيها والسيطرة عليهم باسم المد القومي الثوري.
فإذا كان لديك مثل هذا الرئيس الذي ورث العهد السلطوي العسكري من أبيه وعائلة ترشف الاخضر واليابس من موارد البلد دون أي مساءلة، وجيش عنصري لأقلية معروفة بأصلها الوضيع وحقدها الأسود، وحزب أعضاؤه ملوك النفاق المبتذل والسلب المكشوف ومرتزقة للنظام وزبانيته.. ألا يحق لشعب هذه الأمة أن يعترض ويسأل عن حقوقه في المساواة والحرية والكرامة
ويتابع قائلا أين المعارضة؟ أين تنظيمها ولجانها أين ممثلوها في الداخل والخارج؟
وأجيب إن تنظيمكم ولجانكم وأمنكم قضت على كل صوت معارض واعتقلت كل شريف مجاهر، ومنعت كل مواطن يشكو من ظلمكم أن يعود إلى وطنه أو يحصل على وثيقة من بلده، تمثله في الخارج.
ان سيرتكم الذاتية على مدى نصف قرن لا تشفع لكم بشيء بما اعتراها من كذب وثقافة وخيانات وفساد وتجن وطغيان فكيف يصدقكم الناس ويكذّب كل منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة والدول الديموقراطية في العالم، حتى ان حلفاءكم بدأوا بالتبرؤ منكم.
واذا كنت تدعي أن الذين ينتقدونكم هم خارج الوطن ولا يرون ما حققتموه داخل الوطن فالآن الوقت حان ليكذبكم حلفاؤكم المتاخمون لكم والذين يستقبلون ضحايا ظلمكم ويسمعون انينهم وشكاواهم، وهل هذه الالوف من العجزة والنساء والاطفال التي تحكي اقاصيص بطشكم وحقدكم ايضا كاذبة؟! انهم شهداء العصر على كل ما تقترفونه من جرائم.
***
أيتام الحرية
تم النشر في 2011/09/14
هل تعرف طعم الغيرة يا صديقي؟!
ذلك الصمت المتعجرف المختال على حافة البكاء؟
ذلك الركض على غير هدى داخل سراديب الأعماق؟
ذلك النمل الأسود الذي يشق دهاليزه في تراب قلبك بهدوء متوحش ويقرض شرايينك وهو يشيد امبراطورية القهر في روحك.. ذلك الجنون الذي نكره الاعتراف به، وحتى مجرد الحديث عنه..
هذا ما أحس به صديقي العربي السوري تلك الليلة وهو يتأمل شاشة التلفزيون الفرنسي بعين رجل آت من العالم الثالث، وأرى المذيع يعلن فوز ساركوزي بنسبة ساحقة هي %54 فقط لا 99.99، والغريب ان نتيجة الانتخابات لم تعلن سلفاً كما يحدث في بعض البلدان «السعيدة» عندنا، ولم يتلق أحد الدعوات (قبل شهر من الانتخابات) لحضور مهرجان تكريم المرشح «الفائز» الأوحد.
قال لي: لقد أحسست بالغيرة الكاوية وأنا أرى المواطن الفرنسي يذهب الى صناديق الاقتراع ويقرر من سيحكمه، أنا الرجل الذي عاش عمره وسيموت قبل ان يضع ورقة في صندوق الاقتراع، واذا فعل، كسواه في بعض بلادنا السعيدة، فخوفاً من العقاب لرفضه تأدية دوره على «مسرح الديموقراطية»، حيث الحوار مكتوب سلفاً والشعارات لونت وزينت، وصور «الفائز» طبعت، والانتخابات «طبخت» قبل ذلك بوقت طويل.
على أبواب البرد وقف طويلاً، وغادر أسوار مركز البوليس الرئيسي وهو يحمل بطاقة اقامة فرنسية لمدة عشرة أعوام..
ثم استرسل قائلا
لم أفرح، فقط خجلت منهم ومن نفسي، وانهمرت ذلاً وغصات أمام كنيسة نوتردام وبكيت على كتف احدبها، أنا الرجل الطالع من احتفالات عيد الجلاء والخلاص من «الانتداب الفرنسي»، تلقي به رياح العالم الثالث الهوج في عقر ديارهم ليتسول حق الالتصاق بهم، ويرجوهم «الانتداب» على بقية ايامه.
آه يا سوريا، صرخة ختام نرددها نحن أيتام الحرية.
أبو العز الحلبي
«هالوين» عيد الذعر المرير!
ت
تم النشر في 2011/09/16
يأتي هذا العيد بعد عشر سنوات عجاف..
انتهزت الفرصة القصيرة لأزور البلد في إجازة العيد، فرأيت عيداً من نوع خاص، ما إن وطئت قدماي أرض الوطن حتى التقت عيناي حراس المطار مصطفين فكّا مفترساً تلو الآخر، حاولت الابتعاد بناظريّ عنهم، فلم أستطع! لأن وهج الشعارات المعلقة داهمني من فوق كل جدار. حاولت جاهداً أن أنظر إلى أكبر صورة، فرأيت الزعيم الأوحد يقبّل أميرة للطفولة، فتتحول بفعل سحره من أميرة إلى ضفدع. استقللت سيارة تاكسي كادت تدهسني، وهي تبحث عن راكب من أمثالي، تطلعت عبر النافذة أبحث عن مكان محبب أزوره في العيد، فرأيت إشارات المرور كلها ختمت بإشارة «ممنوع الاتجاه»، فقررت أن استقل تلك الطريق الوحيدة الخاوية، وقد كتب عليها Graves land، فرأيتها فعلاً تقودني إلى زيارة المقابر. غادرت السيارة راكضاً في المقبرة الشاسعة، أقرع شواهد قبور أحبائي بطرف قلمي يطلعون منها ودمهم ما زال ينزف.. ويسألونني: لماذا استدعيتنا؟ هل تبدّل شيء، هل عادت أميرة الحرية من غيبوبتها، هل انتهت مهرجانات مصّ الدماء، وهل صار العيد ضيفاً مكرماً، أم ما زال مختلفاً في شوارع النباح والمسيرات العمياء؟! وأدفن نفسي في أكفان خجلي منهم، وأهمس بعار تلميذ كسول: لا.. لم.. ويعاتبني الأموات: إذاً لماذا استدعيتنا؟! وأنهمر أشواقاً وحزناً، وأنهال غصات وبكاء: لقد افتقدتكم.
أبوالعز الحلبي
أسئلة تحتاج إلى إجابات
عشرة أسئله جاهزه إلى بشار اﻷسد في مؤتمر جنيف2
أطرح 10 أسئلة في هذا المقال تحتاج إلى إجابات من بشار اﻷسد،في مؤتمر جنيف لو عقد ..
هل يستطيع بشار الأسد أن يجيب عنها وينفذهاا؟ إذا كان كذلك فليتفضل وإلا ..فلاداعي ﻷن يحضر أصلا ويتحفنا بفلسفته..
1 - أن تسترد أموال الشعب من أفراد عائلته، تحت رعاية محكمة دولية نزيهة مقبولة من الحكومة والمعارضة؟
2 - أن يحيّد أفراد عائلته ويبعدهم عن التدخل في الأمور السياسية والأمنية والاقتصادية؟
3 - أن يقيل القيادات العسكرية العلوية، خصوصاً التي لها دور كبير في التدخلات، والأمنية والمخابراتية وإدارة الحملات الأمنية الشرسة على مدى الشهور المنصرمة؟
4 - أن يحل حزب البعث بعد تحميل أعضائه المتنفذين تبعات الفساد والإجرام في حق الشعب السوري، من خلال تحقيق عادل ونزيه؟
5 - أن يتخلى عن السيطرة على السلطات الثلاث، من خلال مجلسه الرئاسي الذي يصدر الأوامر إلى مجلس الشعب والوزراء والتنظيمات الأمنية والحزبية والسياسية، من دون الرجوع إلى أهل الرأي والخبرة،
وأن يعترف بعدم شرعية تقليده رئيساً من قبل مجلس شعب هو في الأساس غير شرعي؟
6 - أن يتخلى عن الرئاسة في ظل نظام انتخابات نزيه يعطي الفرصة لشرح مواقف زعماء الأحزاب وآراء اتباعها مثلما تُعطى الفرصة لاتباع النظام؟
7 - أن يطبق مبدأ تكافؤ الفرص لكل أفراد الشعب، كل بحسب إمكاناته ومؤهلاته، وليس حسب الانتماءات لسلطته وأفراد نظامه؟
8 - أن يعترف بتضييع فرص الإصغاء لمعارضيه، وتأخير الإصلاح بسبب الضغوط الممارسة عليه من قبل سلطته، أو بمحض إرادته، رغبة منه في التشبث بالسلطة؟
9 - أن يحل الكتائب الأمنية والمخابراتية التي هي الأساس في تدخل السلطة في الحياة العامة والخاصة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية؟
10 - أن يترك الشعب يقول كلمته من خلال تظاهراته السلمية من دون تدخل من أجهزته الأمنية والمخابراتية؟
أبو العز الحلبي
السبت، 17 أغسطس 2013
وداعا للسلام مع تلك المفاوضات
تردي النظام السوري خلال الربيع العربي
والذي لا يريد استيعاب مايدور على الأرض السورية ويصر على تدمير بلده وتفتيتها إلى طوائف عليه أن يسأل نفسه : هل كان ضروريا الإستعانة بحزب الله للإنتهاء من بلدة القصير والإنتصار على حمص وعلى البلدات الأخرى ؟ وهل كان بحاجة إلى مقاتلين من لبنان والعراق وإيران للحؤول دون سقوط دمشق ؟ وهل تتوجب المراهنة على قتل الشعب السوري لتعيش عائلة وزبانيتها ؟
إذا كان ذلك فإنه سيمضي في طريق التطرف من أجل تبربر القتل والقمع والإستعانة بقوى خارجية من أجل البقاء ..
هل هذا هو الإنتصار الموعود ؟ انتصار الشيخ والبحر على السمكة العملاقة في رائعة همنغواي عندما عاد بطله لقريته يجر بقاربه تلك السمكة التي تحولت إلى هيكل عظمي بفعل القروش التي نهشتها والتي لم تثنيه عن شعوره بنشوة الإنتصار عليها أمام رجال قريته ..وهو على يقين تام في قرارة نفسه بأنه يجر أذيال خيبته . ويبقى السؤال: أين يمكن أن نوظف هذا الإنتصار الذي لا يصب إلا في خدمة إسرائيل المتلهفة لنتائج سعت لأجلها سنين من الجهد الذكي وسعينا نحن أيضا لأجلها سنين من النفاق المبتذل والتغابي المكشوف .
ا