الأحد، 17 ديسمبر 2017

الإمارات زوجتي ولكن سوريا تبقى أمي

إذا رأيت أناساً عراة,علماً أنهم يعيشون في بلد كان إنتاجه من القطن في عام 1998 أعلى من إنتاج قارة أستراليا ..فأعلم أنهم في سوريا!!!

وإذا رأيت أناساً يأكلون الفجل بدل الفاكهة وبلدهم خامس دولة في إنتاج الحمضيات بالعالم فأعلم أنهم أهل سوريا!!!

وإذا رأيت أناساً يموتون من البرد علماً أن بلدهم تنتج 350 الف برميل نفط يومياً... فأعلم أنهم أهل سوريا!!!

وإذا رأيت أناساً يغمسون الزعتر مع الماء علماً أن بلدهم ثالث دولة بإنتاج الزيتون بالعالم..... فأعلم أنهم أهل سوريا!!!

وإذا رأيت أناساً فتحوا بيوتهم لأخوتهم العرب ثم أغلقت الأبواب في وجوههم... فاعلم أنهم أهل سوريا!!!

وإذا رأيت أناساً يبتسمون بالرغم من كل مما ذكر.. فاعلم أنهم أهل سوريا..

مواطن سوري في مطار دبي عند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز السفر كي تضع ختم الدخول
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثرسوريا أم الامارات
فقال لها:
الفرق عندي بين سوريا و ألإمارات
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها ..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..

فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحب سوريا ؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ...
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...

قالت: صف لي سوريا...
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ،
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح ...
تطعم به كل جائع ..
سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!

أعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى سوريا على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنت رأيت سوريا التي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن سوريا التي تقع في قلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق