السبت، 31 مارس 2018

مفارقة الدوله السوريه مع شعبها والدول الأخرى

خلاصة

إذا نظرنا إلى الدولة بوصفها عملية تهدف على احتكار السيادة في مواجهة ادعاءات أخرى مضادة، وإخضاع متزايد لمجالات الحياة الاجتماعية لسلطتها البيروقراطية ومن دون المرور عبر هيئات وسيطة تدعي تمثيل جماعات ما، وأن يحوز هذا الاخضاع على القبول باعتبار الدولة ممثلة للشعب، فعملية بناء الدولة لم تنجح في سوريا في الوصول على هدفها برغم نجاحات عديدة هنا وهناك. فهي لم تحز على الشرعية ولا استطاعت أن تقدم نفسها باعتبارها المركز النهائي للسيادة، ولا هي كانت قادرة على تعبئة وحشد الجماهير بشكل مباشر. الدولة السورية بقيت فيما يخص القدرة على التحكم الاجتماعي على الحد الأدنى، ضمان الامتثال دون أن تتجاوزه إلى المشاركة والشرعية.

لم تكن للدولة موارد كافية لتحطيم الجماعات الوسيطة وبالتالي ضمان كامل التحكم باستراتيجيات البقاء لسكانها، أيضاً، عانت بشكل منتظم من معضلة الشرعية وعدم قدرتها على احتكار الرأسمال الرمزي، فلم يطرح أي نظام في سوريا تحدي على القوانين الدينية الخاصة بالأحوال الشخصية مثلاً. كذلك ضعف البعد المدني للمجتمع (المجال العام) وطبيعته الفسيفسائية من جهة ولاتوازنه مع قوة مؤسسة الدولة (الجيش أساساً) سمح للعصبيات الأهلية أن تصبح العامل الفاعل في السيطرة على الجيش ولاحقاً على جهاز الدولة بأكمله. وعوضاً عن أن تكون الدولة صورة عن أمة موحدة، أصبحت صورة عن المجتمع المجزأ وأداة من أدوات جماعاته للصراع فيما بينها، وأصبحت قدرة الدولة على إدامة سلطتها لا تقوم على الشرعية، بل على رعاية الحرب الأهلية في المجتمع. فصارت الدولة مجرد عصابة في علاقتها مع مجتمعها.

هذا يحيلنا إلى غياب العملية الثانية (الديمقراطية والشرعية) في عملية بناء الدولة التي أشرنا إليها بداية، والناتجة عن غياب سلطة تشريعية -بقيت هي والسلطة القضائية تابعتان للسلطة التنفيذية- وتفتت المجتمع إلى هويات اثنية مختلفة ليس له القدرة على إنشاء مجال عام مستدام يفسح المجال للمشاركة في السلطة وبناء شبكات الثقة مع الدولة وتشكيل هوية وطنية. إن الاقتصار على مقاربة تستند على القوة والسلطة لن يكفي لشرح مفارقة الدولة في العالم الثالث، وضمناً سوريا، دون الالتفات إلى بناء الشرعية من خلال المشاركة والتمثيل. حدود مقاربة بورديو تظهر هنا، فالدولة بغياب الشرعية ورغم قوتها المفرطة لن تعدو عن أن تكون مجرد عصابة تحكم.

إن الاقتصادر على الديمقراطية والتمثيل في مجتمع مجزأ بدون تفكيك الجماعات الأهلية وإعادة تشكيل سياق الحياة اليومية للأفراد، لن يعني إلا إنتاج سيطرة الجماعة الأهلية الأكبر في مواجهة رفض وممانعة الجماعات الأخرى. بالمقابل فإن الاقتصار على العملية الثانية، سيطرة جهاز الدولة وهيمنته، دون قدر من التمثيلية وما تؤمنه من شرعية مستقلة وخاصة بالدولة، لن يعني سوى أن الدولة تكون مجرد عصابة، تستدعي العصبيات الأهلية مع الحاجة إلى الحفاظ على السلطة وتماسكها.

يمكن فهم جانب من مسألة غياب الشرعية بشكل أفضل بالنظر إلى إشكالية السلطة في التراث الإسلامي. يقدم برتران بادي (بادي 2017) صياغة مثمرة لإشكالية الدولة في الغرب والعالم الإسلامي. ففي العالم الإسلامي لم يحظَ الحيز السياسي باستقلال عن الديني مماثل لذلك الاستقلال الذي تمتع به في الغرب. استقلال سمح بصياغة أسئلة السيادة والشرعية والتمثيل بشكل مستقل بالحيز السياسي. في العالم الإسلامي كانت السلطة (الشوكة) خاضعة للضرورة، أما الشرعية بقيت مرتبطة بالنظام القيمي للشريعة، وعليه فإن السلطة لا تحوز بذاتها على أية شرعية، حيث لا مكان لطرح قضية التمثيل السياسي. هذا ما ترسخ لاحقاً مع الإصلاح الذي بادرت به السلطة السياسية (التنفيذية) انطلاقاً من حاجاتها الخاصة، حيث بقيت مسألة المشاركة مقيدة أو معدومة، إلا في لحظات نادرة. لهذا فإن الثورات والانتفاضات لدينا قامت أساساً بمنازعة الدولة في مسألة السيادة، ولم تدور على مسألة التمثيل السياسي والمشاركة في صنع القرار.

يترافق هذا مع حقيقة أن الانتماء إلى الأمة في العالم الإسلامي لا يحيل إلى جماعة تتماهى مع أرض وتالياً دولة، بل إلى جماعة تعرف نفسها من خلال الانتماء إلى نظام قيمي ومعياري مشترك، يسمح لأناس من أصول مختلفة وعلى مسافات متباعدة بالشعور بالانتماء إلى جماعة واحدة، في الوقت الذي لا يربط، ربما، هذا النظام القيمي والرمزي بين شخصين يعيشان في مدينة واحدة.

إن ديمومة حركات الإسلام السياسي في كونها المعارضة الأبرز للدولة، برغم كل ما نالها من قمع، تعود إلى تجذر لغتها في تقليد الشرعية والعدالة الخاص بغالبية السوريين وفي واقع حياتهم الاجتماعي، لغة عدالة وشرعية تقف في مواجهة الدولة وليس النظام وحسب. على العكس من لغات معارضة مستمدة من تقاليد مغايرة مثل الماركسية والليبرالية والتي لا تتمتع بأي أساس اجتماعي، بل يمكن للدولة أن تستخدمها لتبرير قمعها لمجتمعها من جهة، كما أنها استُخدمت من قبل الأقليات في مواجهة الغالبية السنية، فالعلمانية في سوريا عموماً لم تُقصد إلا في مواجهة السنة أساساً[

الخميس، 29 مارس 2018

هذه الأدعيه مرتبه حسب المصحف

هذي كل الادعية اللي في المصحف و مرتبه ﺣﺴﺐ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ.
اجعلها صدقة جارية
لك ولوالديك وانشرها

- ﺭﺑﻨﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺗﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻓﺮﻍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺻﺒﺮﺍ ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﺎ ﺇﻥ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﻄﺎﻧﺎ، ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺻﺮﺍ ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ ﻭﺍﻋﻒ ﻋﻨﺎ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻓﺎﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺰﻍ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺫ ﻫﺪﻳﺘﻨﺎ ﻭﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺭﺣﻤﺔ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﻠﻒ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
- ﺭﺏ ﻫﺐ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺫﺭﻳﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺇﻧﻚ ﺳﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻭﺍﺗﺒﻌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﺎﻛﺘﺒﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﺇﺳﺮﺍﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.

-  ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻼ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻓﻘﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺰﻳﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻟﻠﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻣﻨﻮﺍ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻓﺂﻣﻨﺎ، ﺭﺑﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﻛﻔﺮ ﻋﻨﺎ ﺳﻴﺌﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﻮﻓﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺍﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﻭﻻ ﺗﺨﺰﻧﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﻭﻟﻴﺎ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﻧﺼﻴﺮﺍ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻇﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺗﺮﺣﻤﻨﺎ ﻟﻨﻜﻮﻧﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ

- ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻓﺘﺢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻓﺮﻍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺻﺒﺮﺍ ﻭﺗﻮﻓﻨﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻴﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻐﺎﻓﺮﻳﻦ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻘﻮﻡ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻧﺠﻨﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.

- ﺭﺏ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﺇﻻ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﻭﺗﺮﺣﻤﻨﻲ ﺃﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ.

- ﺭﺏ ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺗﻮﻓﻨﻲ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﺃﻟﺤﻘﻨﻲ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻧﺨﻔﻲ ﻭﻣﺎ ﻧﻌﻠﻦ ﻭﻣﺎ يخفى ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.

- ﺭﺏ ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻣﻦ ﺫﺭﻳﺘﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﺩﻋﺎﺀ، ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ

- ﺭﺏ ﺃﺩﺧﻠﻨﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺻﺪﻕ ﻭﺃﺧﺮﺟﻨﻲ ﻣﺨﺮﺝ ﺻﺪﻕ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﻧﺼﻴﺮﺍ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻫﻴﺊ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺷﺪﺍ، ﺭﺏ ﺇﻧﻲ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﻣﻨﻰ ﻭﺍﺷﺘﻌﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺷﻴﺒﺎ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ ﺭﺏ ﺷﻘﻴﺎ.

- ﺭﺏ ﺍﺷﺮﺡ ﻟﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﻳﺴﺮ ﻟﻲ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﺍﺣﻠﻞ ﻋﻘﺪﺓ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻳﻔﻘﻬﻮﺍ ﻗﻮﻟﻲ، ﺭﺏ ﺯﺩﻧﻲ ﻋﻠﻤﺎ.

- ﻻ ﺍﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.
- ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭﻧﻲ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ.
- ﺃﻧﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ.
- ﺭﺏ ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﻣﻨﺰﻻ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﻦ.
- ﺭﺏ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻫﻤﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﺭﺏ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺍﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺟﻬﻨﻢ ﺇﻥ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﺍﻣﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺎﺀﺕ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻭﺫﺭﻳﺎﺗﻨﺎ ﻗﺮﺓ ﺃﻋﻴﻦ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﺇﻣﺎﻣﺎ.

- ﺭﺏ ﻫﺐ ﻟﻲ ﺣﻜﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﻘﻨﻰ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺪﻕ ﻓﻲ. ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺛﺔ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﻻ ﺗﺨﺰﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ.

- ﺭﺏ ﻧﺠﻨﻲ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ.
- ﺭﺏ ﺃﻭﺯﻋﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻥ ﺍﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺗﺮﺿﺎﻩ ﻭﺍﺩﺧﻠﻨﻰ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ.

- ﺭﺏ ﺇﻧﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ، ﺭﺏ ﺍﻧﺼﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺎﺑﻮﺍ ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺳﺒﻴﻠﻚ ﻭﻗﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴم

- ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺻﻠﺢ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﻭﺫﺭﻳﺎﺗﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﻗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺗﻖ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻓﻘﺪ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻛﺸﻒ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺇﻧﺎ ﻣﺆﻣﻨﻮﻥ.
- ﺭﺏ ﺃﻭﺯﻋﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﺘﻚ التی أنعمت ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻥ ﺍﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺗﺮﺿﺎﻩ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺫﺭﻳﺘﻲ ﺇﻧﻲ ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻏﻼ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﻣﻨﻮﺍ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺭﺀﻭﻑ ﺭﺣﻴﻢ، ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﻮﻛﻠﻨﺎ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺃﻧﺒﻨﺎ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ، ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ.

- ﺭﺑﻨﺎ ﺍﺗﻤﻢ ﻟﻨﺎ ﻧﻮﺭﻧﺎ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ، ﺭﺏ ﺍﺑﻦ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺑﻴﺘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻧﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.

- ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺩﻳﺎﺭﺍ ﺇﻧﻚ ﺇﻥ ﺗﺬﺭﻫﻢ ﻳﻀﻠﻮﺍ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﻭﻻ ﻳﻠﺪﻭﺍ ﺇﻻ ﻓﺎﺟﺮﺍ ﻛﻔﺎﺭا.

- ﺭﺏ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﻟﻤﻦ ﺩﺧﻞ بﻴﺘﻲ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﺰﺩ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﻻ ﺗﺒﺎﺭﺍ.

اللي راح يعرف الأدعية ذي  بسببك " صدقني " حتتفاجئ باذن الله يوم القيامه بجبال حسنات .. وفـ الدُنيا بشلال أمُنيات متحققه .. بأذن الله. 💙

رؤيه في محنه..

لطالما تعاطف الشعب المصري المعاني مع الشخصيه الجذابه لرؤسائه السابقين والتي يفتقر إليها رئيسه الحالي والتي ساهمت مع العوامل السلبيه الأخرى في تضاؤل نسبة المشاركين في الإنتخاب إلى ٤٠ بالمئه وكانت نسبة المؤيدين ٩٠ بالمئه من المنتخبين أي ما يقارب الثلث من المتوجب عليهم الإنتخاب .. وهذا يدل على  ضعف نسبة المشاركه رغم الجهد الحثيث الذي بذلته الحكومه المصريه من حيث تأييد غالبية قنوات الإعلام وذيولها  وضخامة الأموال المغدقه من قبل أثرياء الوضع الراهن التي تقف في صفها وسياسة الترغيب والترهيب التي اتبعتها مع الفئه الضعيفه الكادحه والجهد الحثيث في المبالغه بعدد الناخبين ..ويرجع ذلك إلى حقائق مؤلمه عن نتاج الأربع سنين من حكم رئيسه والتي تمخضت عن زيادة العجز على مصر من ٤٠ إلى ١٠٠ مليار دولار   وانخفاض قيمة الجنيه إلى نصف ما كانت عليه رغم الهبات الكبيره من دول الخليج وأمريكا وقروض البنك الدولي ومساهمة الشعب في توسيع القناة لمسافه قصيره.بدت ضئيله جدا أمام الوعود البراقة بمردودها الوهمي..كذلك في المبالغه بعدد المشاريع دون الفائده المرجوه من مردودها حيث لم تخفض نسبة ال ١٥ بالمئه من البطاله المستفحله رغم دعم كل فرد من المغتربين المصريين لأكثر من عائله.. وفي غلاء معظم المواد الإستهلاكية الأساسيه وزيادة السكن العشوائي ورداءة الصرف الصحي وانعكاسه على تفشي الأمراض الساريه وكذلك القصور في إيصال ماء الشرب النظيف وانقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من الأحياء..هذا كله غيض من فيض من الواجبات الملقاة على عاتق الدوله المهمله لها والإنصراف عنها إلى الإهتمام بالأمن..أمن الدوله طبعا ..إذ لايوجد ذكر لأي اسم دائره تعنى بأمن الشعب..
الأنطباع العام أن حكومة مابعد الثوره هي مخاض عسير لجنين مشوه من التركه القديمه ذgو مورثات قاهره لشعبه انتقلت إليها جينات الفساد بطفرات ماسخه من النموالمتردي
فبأي آلاء ربهم يكذبون وإلى أي قدر في ضلالهم يعمهون؟!!..فما رأيكم دام فضلكم؟
د.محمد لطفي 
استشاري مسالك حياتيه سوري
مهتم بأمور أعز الأشقاء

الجمعة، 23 مارس 2018

من المسئول عن التطرف والإرهاب في السعوديه حقا؟

الجمعة، 23 مارس 2018

من المسؤول عن التطرف والإرهاب في السعودية حقا؟

اد. جمال عبد الستار يكتب:
من المسؤول عن التطرف والإرهاب في السعودية حقا؟

فوجئت حينما قرأت لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحركة الإسلامية هي من نشر الإرهاب في السعودية، فتعجبت كثيرا، وتذكرت يوم أن سافرت إلى السعودية للتدريس في إحدى جامعاتها منذ ما يقرب من ثمانية عشر عاما، وكان أول مقرر أسند إليّ لتدريسه؛ مادة للثقافة الإسلامية تعتبر متطلبا جامعيا على كل الطلاب أيا كان تخصصهم.

وفرحت بهذه المنهجية، حيث رأيت أن فرض الثقافة الإسلامية على كل طلاب الجامعة يمثل تعميقا لانتمائهم للإسلام وتحصينا لهم ضد التيارات الوافدة، وفرصة رائعة لتربيتهم على أخلاق الإسلام ومبادئه.

فبدأت وأنا أمتلئ حماسة لعظم المهمة، ورفيع قدرها. وكانت المفاجأة حينما تسلمت المقرر لتدريسه، فإذا هو عبارة عن مجموعة من المقالات للشيح صالح الفوزان جمعها في كتاب سماه "الإرشاد في تصحيح الاعتقاد"، فهالني ما رأيت في الكتاب من تأصيل لتكفير المخالف، وجرأة عجيبة في التفسيق والتبديع، ناهيك عن الاعتداد بالرأي ونفي الرأي المخالف تماما، بل واعتباره والعدم سواء!

فما أيسر أن تجد المعتزلة في هذا المنهج كفارا، والأشاعرة ضُلالا، والماتريدية فُجارا، والصوفية عبدة للأصنام، بل حتى الشافعية والمالكية والحنفية مخالفين للسنة خارجين عن المنهج الإسلامي! أما عن الليبرالية والعلمانية والديمقراطية، فجميعها بلا استثناء حطب جهنم، وسكان سقر، ووقود النار (بحسب الكتاب)!!

وهذا دفعني يومها إلى تسمية الكتاب باسم مناسب لحالته، فسميته "الإرشاد في تكفير العباد"، وأدركت من ساعتها أين يُصنع الإرهاب، وكيف يُغرس التكفير في نفوس الأجيال، فسارعت مع أساتذة فضلاء إلى إدارة الكلية نعرض المشكلة، ونُرشح كتابا آخر يفي بالغرض، ويحمي الطلاب من لفحات التكفير، ومنهجيات التطرف والتفجير.

وكانت المفاجأة أن الجامعة لا تملك مجرد النظر في استبدال الكتاب! وأن تدريس هذا الكتاب على وجه الخصوص بمثابة الأمن القومي الذي لا يجرؤ أحد على المساس به أو المطالبة بتغييره!!

فأدركت أن صناعة التطرف والغلو من أبرز مقاصد النظام، وتربية الأجيال عليه من مهامه السامية، وتصديره إلى العالم من الواجبات الشرعية.

وكان من الطريف أن ندرس للطلاب في المحاضرة أن التصوير حرام قولا واحدا، يعني لا يوجد حتى خلاف على تحريمه!! وظل المنهج على هذه الحالة سنوات، حتى جاء تعميم للكلية بضرورة تصوير مجالس الأقسام، وإرفاق الصور مع محاضر المجالس، حتى يضبطوا الحضور بأدلة دامغة!!!

وفجأة، أجد رئيس القسم هو من يقوم بالتصوير بنفسه، فقلت لهم متعجبا: أليس التصوير حراما قولا واحدا؟! فهل التصوير حرام على الطلاب حلال للجامعة، حرام في قاعة التدريس حلال في مجلس الرئيس؟!

وكانت الإجابة الحاضرة دائما: أين أنت يا دكتور من قول الله تعالى: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم"....

لذا، لم أجد دولة غيرها في العالم تلتزم مذهبا واحدا تفرضه على الناس في الإفتاء والاعتقاد والتعبد، وليتها تقف عند هذا الحد، بل إنها لا تعتبر بوجود رأي آخر أو مذهب آخر! بل الأسوأ أن تعتبر تلك المذاهب مخالفة للسنة!!!

ولن تعجب إذا رأيت معنا في منى أحد الحجاج يسأل المفتي في أكشاك الفتوى الرسمية المنتشرة هناك، والحصرية على السعوديين فقط، وهو يقول له: يا شيخنا لقد أخذت برأي الشافعي وذبحت هدي التمتع قبل يوم النحر، فما رأي فضيلتكم؟ فتأتيه الإجابة الصادمة: هذا مخالف للسنة.. فقال الرجل هذا رأي الشافعي وأنا شافعي المذهب فما كان من المفتي إلا أن باغته بقوله  "اذهب خلي الشافعي ينفعك"!!!!

ولن تعجب كذلك حينما تجد إصرارهم على إلزام حجاج العالم، على اختلاف مذاهبهم، بالفقه السعودي والرأي السعودي والتضييق على خلق الله في أوقات الرمي والمبيت بمنى وغيرها، مما تسبب في الحوادث الجسام وقتل الحجاج في التزاحم، بسبب ضيق الأفق والاعتداد بالرأي وادعاء الحق المطلق!!

ولك أن تسمع معي خطيب الجمعة وهو يتحدث عن التزام هذه الدولة المباركة بالشرع الحنيف، وتمسكها العظيم بتحريم قيادة المرأة للسيارة حفاظا على الدين وصيانة المجتمع من الانحراف، ثم يختم الخطبة بهذا الدعاء العجيب: اللهم من دعا لقيادة المرأة للسيارة فاعمِ بصره وشل أركانه واجعله للناس عبرة وآية!! فما كنت أدري هل أؤمن على الدعاء أم أضحك على البلاهة، أم أبكي لما وصل اليه حال الخطباء!!! وما أدري بماذا يدعو هذا الإمام الآن لولي الأمر الذي تفضل على المرأة بالسماح بالقيادة!!!!

ولا يمكن أن ننسى كيف صدرت الفتاوى الرسمية في البلاد بتحريم التلفزيون أولا، ثم تطورت وحرمت التلفزيون الذي ينقل الصورة بالألوان فقط، ثم كان التحريم القطعي لأطباق الفضائيات، ومداهمة هيئة الأمر بالمعروف للمنازل والمؤسسات التي تضع أطباقا هوائية فوق أسطحها، وتحطيمها ومصادرة الأجهزة ومعاقبة الناس!!!

كل هذا التشدد والتشنج يقابله تطرف في تقديس الحكام وولاة الأمر، حتى وصل بهم الحد الى أن قبضوا على أستاذ جامعي كان معنا في مطار الملك عبد العزيز؛ لأنهم وجدوا في يده شيئا ملفوفا بجريدة الوطن السعودية، وسألوه ماذا في داخل هذه اللفافة، فقال لهم: اشتريت بعض الأنتيكات الصغيرة فلففتها بالجرائد، وجعلتها في يدي حتى لا تتكسر، فكان الاتهام في غرفة الأمن بالمطار: كيف تلف هذه الأشياء في جريدة تحمل صورة الملك؟! أليست هذه إهانة لطويل العمر وعدم تقدير؟! فدافع الرجل عن نفسه، واعتذر بجهالته، وتوسطت لحيته الطويلة وثيابه القصيرة في العفو عنه، مع التعهد بعدم التكرار!!

هذا ناهيك عن التمسك بفرضية النقاب على أنه الرأي الأوحد، واعتبار المحجبة سافرة عاصية، بل واعتداء موظفي الهيئة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) عليها إذا رأوها في الشوارع أو الأسواق بحجابها، مما نتج عنه أسوأ نموذج لانفصام الشخصية في العالم، حيث تجد بعض البنات والنساء في مطار السعودية منتقبة لا يظهر منها سوى فتحة صغيرة لإحدى عينيها تبصر بها بعض الطريق، فإذا ركبت الطائرة وانطلقت في الأجواء رأيتها تخلع كل شيء؛ لتظهر بأسوأ صورة في السفور والإسفاف!!

بل إن هذا التشدد أصاب الناس بمرض نفسي جعل المجتمع السعودي يُعد عالميا من أخطر وأشهر المجتمعات في العالم في الاعتداء الجنسي على الأولاد، بل إن الناس يخافون على أولادهم الذكور أكثر من الخوف على بناتهم ونسائهم!!

ومن هنا، فلا تعجب حينما تبحث عن منظومة التشدد والغلو في العالم وتدرس أبرز أحداثها؛ فتجد أن النظام السعودي كان من أكبر داعميها وأشد مناصيرها، بل ولا تكاد تطلع على حادثة إجرامية باسم الإسلام إلا وتجد ثلة من نتاج هذا النظام قد تورطوا فيها !!!

وقد استغل النظام السعودي محبة الشعب لدينه وتمسكه بمبادئه، والتزامه بأخلاقه، وحرقته عليه وغيرته؛ أسوأ استغلال، فغرس التشدد في النفوس، والتعصب في الأفكار، وأغلق الباب أمام التجديد والتطوير، وخنق الإبداع، وكمم الأفواه، ففتح للتشدد أوسع الأبواب، وعمل على تصديره لكل العالم. ولكن للأسف اقترف كل هذه الجرائم باسم الإسلام، وتحت عباءة بعض الشيوخ، مما كان له أبلغ الأثر في تشويه الدين وتضليل المسلمين!!!
https://t.me/drwasfy

حلبي أصيل في 1:52 م

مشاركة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((الفجوة التي لا يمكن القفز عليها))

بقلم أ.د. اللواء علي الشرفي..

رئيس أكاديمية الشرطة اليمنية سابقاً

((الفجوة التي لا يمكن القفز عليها))

*⃣مسافة الفجوة التي تفصل المجتمعات الإسلامية عن الغربية ليست تلك المساحة الواسعة في الاختراعات العلمية فحسب _وإن كان هذا واحدا منها_ فالجامعات والمراكز البحثية والسبق العلمي شاهد على ذلك .

*⃣ ولا في التفوق الاقتصادي الهائل وإن كان ذلك واضحا للعيان فميزانية بعض الشركات الاستثمارية تعادل الدخل القومي لدولة عربية مستقرة اقتصاديا برمتها

*⃣ ولا في التفوق العسكري فهذا لم يعد خافيا حتى على أطفال الصحراء العربية، فحينما يضع أحدهم على كتفه بندقية فإنه يفاخر زملاءه بمصدر صناعتها الروسية أو الأمريكية أو حتى الإسرائيلية، ولا يذكر صناعة عربية فضلا عن الأسلحة الثقيلة التي يعرفها أهل الاختصاص .

*⃣ كل تلك الفوارق المادية في الواقع ليست هي كل شيء ولا أهمه على الإطلاق

*⃣ التفوق المتين والذي ربما يكون صادما لكثير من الشباب العربي والذي امتلأت أذنه منذ نعومة أظفاره بعكس ذلك هو (التفوق القيمي والأخلاقي).

*⃣ من طفولتي كغيري كنت أستمع لأستاذي في المدرسة وحتى الجامعة ولخطيب المسجد وربما شاركت في ذلك برهة من حياتي الخطابية ومن إعلامنا الرسمي أن: المجتمع الغربي مجتمع متفوق ماديا لكنه منهار أخلاقيا بل سمعت وما زلت أسمع وأقرأ لأحسنهم طريقة من يبشر تلاميذه وأتباعه بقرب انهيار الحضارة الغربية بسبب انهيارها الأخلاقي.

*⃣ والحقيقة ومن خلال ما شهدته وما سمعته مباشرة غير ذلك تماما .

*⃣ فالأخلاق التي يتحدث عنها من ينظر للغرب بازدراء هي أخلاق ما بين السرة والركبة فحسب. ولا يهمه بعد ذلك أن يكون عنصريا سلاليا يمارس سلوكا طائفيا أبشع من ألف زاني و زانية.

ولا أن يكون طاغية مخادعا لشعبه سارقا لثرواته لأجل مصالحه الحزبية أو الفئوية أو الشخصية كتصرف أخلاقي هو أسوأ من ألف عاهر و عاهرة.

ولا أن يكون مناطقيا يتعامل مع الآخرين بناء على الهوية واللون واللهجة كتصرف هو أسوأ من فعل ألف سكران وسكرانة .

*⃣ إن التفوق الأخلاقي الذي يعبر عنه المجتمع الغربي اليوم من خلال السلوك العام للأنظمة وسلوك أغلب أفراد المجتمع مع الأقليات ومع اللاجئين ومع الألوان المختلفة دينيا وثقافيا لهو أكبر أنواع التفوق الحضاري وأهمها.

فالحقوق والواجبات المتساوية داخل المجتمع من رئيس الدولة إلى عامل النظافة فيها صورة أخلاقية ناضجة. وعندما يأتي اللاجئ فيمكث شهورا تنفق عليه الدولة ليعيش حياة كريمة في مسكنه وغذائه ودوائه وتعليمه وفي حقوقه السياسية والمجتمعية بل وفي سلوك أفراد المجتمع معه لا يمنعه من ذلك لحيته التي تبدو مخيفة لبعضهم ولا حجابها الذي يبدو غريبا عن عاداتهم ولا لون بشرته الذي يميز الدخيل عن غيره.

حينما كنا في رحلة سياحية مع بعض الشباب ودخلنا حدود أربع دول أوروبية لم يسألنا أحد عن هوية ولا جواز ولا دين. لقد مررنا وفي الطريق عشرات الخمارات وعشرات الملاهي. لكن تلك المرأة أو ذلك الرجل الذي يخرج من البار أو الملهى يمر بجوار الطير فيطعمه والغريب فيبتسم في وجهه. كانت ذاكرتي ونحن نشاهد جمال أخلاق الإنسان الذي انعكس على الطبيعة حينها تستعيد بعض الذكريات حينما انتقلت مع عائلتي إلى أحد أحياء صنعاء الأصلية وكنت استمع لبعض أهلها الأصليين وهم يشيرون إلي أو إلى أخي الصغير فيقولون هذا (دخيلة).

وكان قلبي يتألم حينما كنت أتذكر أني دخلت يوما محل دراجات هوائية في المكلا وحين سألت البائع عن ثمنها؟ قال: ليست للبيع، وبحسن نية تعاملت معه بعفوية وصدق. وبقي السؤال في نفسي: لم يفتح المحل إن كان لا يبيع؟
وعند خروجنا سألت صديقي البريكي من شبوة: لم لا يبيع؟
تبسم وقال: لقد همس في أذني وقال: لا أريد أن أبيع لدحباشي.

مجتمعات تشعرك بالقرف إلى درجة التقيؤ على وجوه بعضها.

*⃣ ما يحصل في الغرب من ثورة في القيم والأخلاق كانت وما زالت ترتكز على قداسة الإنسان بل وقداسة الحياة برمتها.

*⃣ في كل يوم أذهب فيها إلى المسجد في ألمانيا أشاهد النهر الذي يجري تحت نافذته والطيور مختلفة الألوان والأحجام والأنواع تتحرك على ضفافه، يأتي الأطفال فتكون لعبتهم المفضلة معها هي هدايا الخبز والابتسامة والتقاط السيلفي معها.

التفوق الأخلاقي الإنساني هو خلاصة بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

ما لم يكن تنافسناً حضارياً قائماً على منظومة القيم والأخلاق الإنسانية فإن مجتمعاتنا ستبقى في مكانها الذي تقبع فيه الآن ..!

ليس عند ذيل القافلة فحسب بل خارج خط سير القافلة ..!!!