ماهي الصفات التي تجعل من الرجل قائدا ؟! ما هو DNA القيادة ؟ إذا صح القول فإن مخرج فيلم القلعة الأخيرة ( رود لوري ) طرح أسئلة في عرضه للأحداث أجمل ما فيها الفكرة الرئيسية للفيلم.....
أساس هذه الفكرة المبتكرة تدور حول جنرال موقر تمتحن مقدرته القيادية عندما يحكم عليه من قِبَل محكمة عسكرية بالسجن في سجن عسكري عبارة عن بناء لقلعة قديمة حيث يعرض لنا كاتب السيناريو ما يمكن أن يجري لجنرال أسطوري أدين بإرتكاب عمل شائن إذ أنه زج بفرقة تابعة لأمرته في محاولة يائسة لإنقاذ أهالي أعدائه فيقعون في كمين يتم القضاء عليهم جميعا فيتم إرساله إلى ذلك المعتقل الذي هو أشبه بحظيرة المساجين عسكريين دونيين في الرتبة والسلوك مما يجعله يتسائل ماذا يمكن أن يحدث له عندما يقع تحت سيطرة رجال هذه الحظيرة ومن سيقدم التحية للآخر في هذه الظروف ..
هنا قد تلعب الإثارة دورا أساسيا في الفيلم خصوصا عندما ينشأ التحدي بين رجلين قياديين عسكريين, جنرال مبجل مسجون وكولونيل قائد سجن وغد أقفل عليهم ضمن لعبة شطرنج نفسية كل منهما يحلم أن يكون الملك ..
إنها ليست قصة مساجين يحاولون الهرب, بل هي حقيقةً أباليس يصارعون للسيطرة ..
لم يأخذ الكولونيل مسئول السجن المسألة مأخذ الجد ظنا منه أن المساجين تحت قبضته وبإمكانه أن يتسلى بهم بحسب ما تملي عليه غرائزه الشريرة فلما قرر البدء باللعبة, كانت المسألة قد بدأت تخرج من يده وأصبح الإنتصار شيئا شبه مستحيل ..
[26/04, 20:53] Dr Lotfi: في ذكرى فيلم القلعة الأخيرة (١٩٩٨) بينما أرقب
أحداث غزه المعتقل الأخير (٢-١)
في العادة..
انا من عشاق الأفلام التى تحكي قصة السيد
المقهور البائس الذي يبتدع طرقاً ينتصر فيها على الوغد الشرير أو المستبدالمهووس رغم غوصه في مستنقع اليأس, فهنا ومن خلال خطة بسيطة وذكيه لكنها محكمه، وبالتعاون مع أفراد طاقم المساجين البؤساء استطاع ان يقاوم المدافع النارية ويستحوذ على مدافع الماء الرشاشة والطائرة الدوامة،محتلا السجن ومعتقِلا
الحرس الخاص بعد أن أقفل عليهم استراحة السجن.
هنا.. ذكرتنى أحداث الفيلم بما يحدث في غزة هذا المعتقل الكبير الذي أشرف على الإنهيار بسلطته ونظامه على أيدي أبناء شعبه البواسل في سجنهم الكبير تتنازعهم غرائز عدة نمت في أحضان السلطة الغاشمة وترعرعت في
مستنقعات الفساد ورغم كل ذلك فقد عادت إلى أصل حليبها الطيب . حليب الأمهات التي عاشت عصر الاستقلال والحرية من المستعمر الأجنبي..
عادت بعدطول هوان وظلم فتحولت النفوس المتفحمة بفعل الضغط الشديد ماساً براقاً أوقد
الجمر ثانية فتحوّل ناراً على حكامها المماليك لتعود بهم إلى مواقعهم الأولى يوم كانوا حثالةصعاليك..
وتسطع السماء نورا يفيض على غزة الحبيبة،بعدما طالت ظلمتها الحالكة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق